تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، بتنسيق ميداني وثيق مع مفوضية الشرطة بسوق السبت أولاد النمة، من توقيف حارس ليلي يبلغ من العمر 38 سنة، وذلك ليلة الاثنين، للاشتباه في تورطه في جريمة اختطاف رضيعة لم تتجاوز عامها الثاني.
وقد جاءت هذه التدخلات الأمنية الناجحة نتيجة بلاغ عاجل تلقته المصالح الأمنية يفيد باختفاء الطفلة في ظروف وصفت بالمشبوهة. ولم تتردد المصالح في استنفار جميع مواردها البشرية والتقنية، حيث انطلقت على الفور أبحاث وتحريات مكثفة ومبكرة قادت إلى تحديد هوية مشتبه فيه تجمعه معرفة سابقة بعائلة الضحية، مما وسع دائرة البحث ووجهه نحو مسار محدد.
وبفضل التنسيق الأمني الفعال بين ولاية أمن الدار البيضاء ومفوضية سوق السبت أولاد النمة، تم تحديد مكان المتهم وضبطه وهو في حالة تلبس، حيث عُثر بحوزته على الرضيعة المختطفة. وكشفت المعطيات الأولية أن المشتبه فيه كان يستعد لنقل الضحية إلى إحدى القرى المجاورة لمسقط رأسه، في خطوة من شأنها أن تعقد عملية البحث وتطيل أمد الأزمة.
وقد وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية بناء على أمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال البحث العميق الذي تشرف عليه الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وذلك لكشف جميع ملابسات هذه الجريمة المروعة وتحديد الدوافع الحقيقية وراء ارتكابها.
هذه الحادثة المؤلمة تثير مجددا تساؤلات المجتمع حول ظاهرة العنف ضد الأطفال وتستدعي تكثيف الجهود التوعوية والوقائية، في حين تبقى السرعة والدقة في عمل المصالح الأمنية عاملًا حاسمًا في حماية الأبرياء وإنقاذ الأرواح البريئة.