تمكنت فرقة الدراجين التابعة للدرك الملكي عند مدخل الطريق السيار طنجة–أكزناية من إفشال عملية تهريب خطيرة، كانت تهدف إلى إدخال كمية كبيرة من اللحوم الفاسدة، مصدرها حمير ودجاج، إلى دائرة الاستهلاك البشري.
وكانت هذه اللحوم غير الصالحة معدة للتوزيع على عدد من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة بمدينة طنجة وضواحيها، حيث كان من المقرر استخدامها في تحضير وجبات شعبية مثل الشاورما والطاكوس والهامبرغر، مما يعرض صحة المواطنين للخطر.
هذه العملية، التي تم الكشف عنها في وقت مناسب، لم تمنع وصول منتوج ضار إلى المواطنين فحسب، بل أكدت مرة أخرى على الدور الحيوي الذي تلعبه مصالح الدرك الملكي في حماية الصحة العامة والتصدي بحزم لأي ممارسات غير مشروعة تهدد سلامة الغذاء وسلامة المستهلك.
وبحسب المصادر الرسمية، فقد جرى إتلاف جميع الكميات المضبوطة من هذه اللحوم الفاسدة فوراً، تحت إشراف السلطات المختصة ووفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها، ضماناً لعدم تسربها إلى السوق.
في نفس السياق، فتحت المصالح المختصة تحقيقاً معمقاً وشاملاً لكشف جميع خيوط هذه الشبكة الإجرامية، وتحديد المصادر التي تأتي منها هذه اللحوم، والوقوف على جميع المتورطين في هذه الحلقة غير المشروعة، من أجل تقديمهم إلى العدالة.
ويأتي هذا الإنجاز الأمني الهام ليعزز رسالة الثقة في جهود الأجهزة الأمنية المغربية الرامية إلى ضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلك من أي استغلال أو تلاعب قد يضر بصحته، كما يذكر بضرورة توخي اليقظة والحذر من قبل الجميع.