شنت مصالح الدرك الملكي، يوم الاثنين، حملة مفاجئة للتحقق من هويات الركاب داخل الحافلات المتجهة نحو ضواحي الدار البيضاء، وذلك باستعمال نظام معلوماتي سريع ومتطور للكشف عن الأشخاص المبحوث عنهم.
وتفاجأ ركاب حافلات النقل الحضري “كازابيس”، بعناصر الدرك الملكي، بقيادة ضابط برتبة قائد، وهم يطلبون الإدلاء ببطاقاتهم الوطنية للتحقق من هوياتهم. وقام القائد بجبط البطاقات وتسليمها إلى عنصر آخر يقوم برقمتها في نظام معلوماتي مثبت على لوحة إلكترونية. وبمجرد إدخال الرقم، تظهر رسالة فورية تشير إلى ما إذا كان صاحب البطاقة خالي السجل أو مبحوثًا عنه.
وفي حديث هامشي، أوضح القائد المشرف على العملية أن هذا الإجراء “روتيني” يهدف إلى التحقق من الوضعية النظامية لركاب الحافلات والسيارات والشاحنات التي يتم توقيفها، مؤكدًا أن الهدف هو تعزيز الأمن والشعور بالأمان المواطنين.
ومن جهة أخرى، عبر ركاب حافلات “كازابيس” عن ارتياحهم لهذه المبادرة، معتبرين أنها تساهم في زرع الطمأنينة في نفوسهم، خاصة وأن هذه الحافلات تتجه نحو المناطق القروية والحضرية المحيطة بالدار البيضاء.
ولاحظ الركاب، خاصة على مستوى الخط رقم 600 المنطلق من درب السلطان في اتجاه جماعة المجاطية أولاد الطالب، السلوك الحضاري والاحترام الذي أبداه عناصر الدرك الملكي خلال تنفيذهم لهذه المهمة على مستوى الطريق الوطنية رقم 15 في المكانسة.
هذه الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الأمن لتعزيز السلامة العامة ومكافحة الجريمة، مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة لتسريع وتيرة التدخلات وضمان فعاليتها.