شهد ترتيب أثرياء المغرب تغييرًا ملحوظًا في تصنيف مجلة “فوربس” الشهير لأغنى شخصيات العالم لعام 2025، حيث فقد رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، صدارة المركز الأول لصالح رجل الأعمال والمالك الرئيسي للمجموعة المالية “البنك المغربي للتجارة الخارجية”، السيد عثمان بنجلون.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن التصنيف الدولي، حل السيد عثمان بنجلون، رئيس مجلس إدارة “البنك المغربي للتجارة الخارجية”، كأغنى رجل في المغرب بثروة صافية تقدر بـ 1.6 مليار دولار (ما يعادل حوالي 16 مليار درهم مغربي)، ليتخطى بذلك منافسيه ويحتل الصدارة على المستوى الوطني.
من جهة أخرى، شهد ترتيب السيد أخنوش، الذي يقود أيضًا مجموعة “أكوا” المتعددة الاستثمارات، تراجعًا ملحوظًا. فبعد أن كان يحتل الصدارة محليًا والمرتبة 14 إفريقيًا و1851 عالميًا في تصنيف عام 2024 بثروة بلغت 1.6 مليار دولار، ها هو يتراجع إلى المركز الثالث على مستوى المغرب، والمرتبة 16 إفريقيًا و2233 عالميًا في تصنيف هذا العام. ويرجع هذا التراجع إلى انخفاض قيمة ثروته الصافية إلى 1.5 مليار دولار (حوالي 15 مليار درهم) وفقًا للتقديرات السابقة، والتي تعادل 1.6 مليار دولار بأسعار الصرف الحالية.
ولم يكن صعود بنجلون هو المفاجأة الوحيدة، إذ حل رجل الأعمال أنس الصفريوي وعائلته في المرتبة الثانية ضمن أغنى الشخصيات في المملكة، بثروة منافسة تقدر بـ 1.6 مليار دولار (أي ما يعادل 1.7 مليار دولار حالياً)، مما يشير إلى تنافس شديد في قمة الهرم الاقتصادي المغربي.
يعكس هذا التذبذب في التصنيفات طبيعة الأسواق العالمية المتقلبة وتأثيرها على القيمة الصافية لثروات كبار المستثمرين، والتي تتأثر بأداء أسهم الشركات في البورصات العالمية وتقلبات أسعار الصرف والتغيرات في الظروف الاقتصادية الكلية.
ويظل هذا التصنيف مؤشرًا على دينامية المشهد الاقتصادي المغربي وتنوع مصادر الثروة فيه، بين القطاعات المالية، والاستثمارات الصناعية والزراعية، وغيرها، مما يبرز تعدد أوجه الاستثمار والثراء في المملكة.