أشادت المفوضية الأوروبية بدور المغرب كشريك استراتيجي و”نموذج” للتعاون. جاء ذلك خلال ندوة صحافية مشتركة عُقدت في الرباط، جمعت السيدة دوبرافكا شويكا، المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون البحر الأبيض المتوسط، مع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.
وفي كلمتها، لم تدخر المسؤولة الأوروبية أي جهد في التعبير عن تقدير الاتحاد الأوروبي للمغرب، حيث صرحت: “نطمح إلى أن نرى المغرب نموذجًا يُحتذى به في الاتفاقيات الاستراتيجية”. وأضافت شويكا أن المغرب يُعد “بلدًا متقدمًا وأفضل شريك للمفوضية الأوروبية”، معترفة بأن طبيعة العلاقة مع المملكة تتجاوز إطار التعاون العادي.
وعلى الرغم من وجود اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى مثل تونس والأردن، إلا أن السيدة شويكا ميزت العلاقة مع المغرب بقولها: “العلاقة مع المغرب تبقى علاقة خاصة تتميز بقوتها”.
كما سلطت المفوضة الأوروبية الضوء على البعد الإفريقي للمملكة، معتبرة أن هذا الموقع الجيوستراتيجي يمنح الشراكة بعدًا إضافيًّا وأهمية بالغة. وأوضحت أن “المفوضية تسعى إلى تعميق هذه الشراكة في عدة قطاعات”، مضيفة أن “المغرب قد يصبح نموذجًا لكونه يمثل جسرًا نحو إفريقيا”.
ولتعزيز هذا التعاون، أشارت شويكا إلى الإطار القانوني الجديد، “الميثاق المتوسطي”، الذي سيمنح الطرفين – حسب قولها – “إطارًا واضحًا يعزز التعاون الثلائي بشكل أكثر فاعلية”. وختمت بتعبيرها عن أملها في أن يتبنى المغرب النظرة نفسها تجاه أوروبا، في إشارة إلى الرغبة في تعميق الشراكة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
هذا التصريح يأتي ليعزز مسار العلاقات المتينة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ويؤكد المكانة الريادية للمملكة، ليس فقط كشريك اقتصادي وسياسي رئيسي، ولكن أيضًا كنموذج ناجح للتعاون الاستراتيجي وقوة ربط بين القارات.