أسفرت غارة إسرائيلية عن استشهاد 14 مواطناً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، عندما استهدفت منزلاً سكنياً في قطاع غزة” مساء أمس .
وأفاد مصدر طبي عن وجود محتجزين تحت الأنقاض”. ووصف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، المشهد داخل قسم الطوارئ بالمروّع، حيث تعمل الفرق الطبية على مدار الساعة لمواجهة تدفق الضحايا.
وكشف المصدر أن الضحايا ينتمون إلى عائلات واحدة أو متعددة كانت تجمعها في لحظة المأساة سقف المنزل نفسه، الذي لم يُسلم من الدمار، حيث حوّلته القذائف الإسرائيلية إلى كومة من الركام والحديد الملتوي، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني وعناصر الطوارئ تخوض معركة ضد الوقت للبحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض.
وأدى القصف إلى إحداث دوي هائل هزّ المنطقة المجاورة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان، الذين هرعوا إلى مكان الحادث في محاولة يائسة لإنقاذ الجيران والأقارب بأيديهم قبل وصول الآليات الثقيلة.
هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة متواصلة من استهداف المنازل السكنية والأحياء المدنية في القطاع، والتي خلفت مئات الشهداء والآلاف من الجرحى، وسط إدانات دولية متفرقة لم تترجم إلى أي فعل حقيقي لوقف نزيف الدم الفلسطيني أو محاسبة الجاني.
مشاهد الدماء والأجساد المشوّهة لأطفال أبرياء لم يعودوا يحتملها طاقمنا الطبي نفسياً، ولكن الواجب يحتم علينا الاستمرار. العالم ينظر ونحن نموت كل يوم”.
تعليق: بينما تستمر الآلة العسكرية الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها بدعم دولي صامت، تتحول غزة إلى ساحة مفتوحة للموت، حيث لا يملك المدنيون أي ملاذ آمن، ولا يجدون من يحميـهم أو ينصفهم، في انتظار تحرّك فعلي للضمير العالمي.