جريدة

المغرب يرفض التصريحات الإسرائيلية حول تهجير الفلسطينين من قطاع غزة

ميديا أونكيت 24

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن التصريحات الأخيرة المتعلقة باحتلال قطاع غزة وترحيل الفلسطينيين هي “خطيرة ومرفوضة ويجب التعامل معها بصرامة”، محذراً من تداعياتها غير المحدودة على الاستقرار الإقليمي ومستقبل عملية السلام.

جاء ذلك خلال تصريحات للوزير المغربي على هامش مشاركته في خلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية، حيث شدد على أن خطورة هذه التصريحات لا تقتصر على البعد الإنساني المأساوي الذي يطال المدنيين في غزة فحسب، بل تمتد لتشكل تهديداً مباشراً لاستقرار البلدان المجاورة والمنطقة بأكملها.

وأوضح بوريطة أن موقف المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس بصفته رئيساً للجنة القدس، “ثابت وواضح”، ويعبر عن “التنديد القوي والرفض المطلق” لهذه الممارسات المستفزة، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وانتقل الوزير إلى تحذير أعمق، مشيراً إلى أن هذه التصريحات والممارسات المتصاعدة، خاصة في القدس، لا تهدد فقط جهود عقود من أجل حل الدولتين، بل تخاطر بتحويل نزاع سياسي إلى صراع ديني مفتوح، “وهو ما ستكون له تداعيات لا يمكن التنبؤ بأبعادها”.

وفي إشارة إلى الدور التاريخي للمدينة المقدسة، ذكّر بوريطة بأن القدس كانت ولا تزال رمزاً للتعايش بين الأديان والثقافات، وأن أي مساس بهذا الطابع الفريد يدفع بعناصر الكراهية والتطرف إلى الواجهة، مما يعقد أي احتمالات للسلام في المستقبل المنظور.

يأتي هذا الموقف المغربي الحازم في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيراً، حيث يسعى المغرب، من موقعه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى المخاطر الكارثية التي قد تنجم عن تجاهل مثل هذه التصريحات والممارسات غير المسؤولة.