أعلنت السلطات الفيدرالية اليوم عن اعتقال مشتبه به فيما وصفته بـ “عملية اغتيال مدبرة” استهدفت الإعلامي والمعلق السياسي البارز تشارلي كيرك، مؤسس منظمة “تورن بوينت يو إس إيه” المحافظة. الكشف عن دوافع الجاني كشف النقاب عن توتر أيديولوجي عميق يهدد النقاش العام في البلاد.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وشرطة العاصمة واشنطن، فإن عملية الاعتقال تمت في ساعات الفجر الأولى بعد تحقيقات مكثفة اعتمدت على مقاطع المراقبة التلفزيونية (كاميرات المراقبة) وتحليل البيانات الرقمية وشهادات شهود العيان. ووجهت للمشتبه به، الذي تم حجب هويته بشكل أولي pending formal charges، تهمة محاولة القتل ذات الدافع السياسي، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان له شركاء.
الهجوم وقع قبل أيام قرب مقر منظمة كيرك، حيث تعرض كيرك لإطلاق نار من قبل مسلح كان ينتظر في سيارة بالقرب من المكان. وأصيب كيرك بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى مستشفى قريب حيث خضع لجراحات عاجلة. وقد أعلن طبيبه الشخصي لاحقاً أن حالته مستقرة وهو في طريقها للتعافي.
وبحسب مصادر قضائية مطلعة، اعترف المشتبه به أثناء استجوابه بدوافعه، والتي دارت حول “كراهية الخطاب السياسي المحافظ” الذي يروج له كيرك واعتباره “خطراً على الأمة”. وتشير الأدلة الأولية إلى أن الجاني كان يعمل منفرداً، وتم تحديد هويته على أنه رجل في العقد الثالث من عمره، مع تاريخ من النشاط الراديكالي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان ينشر بشكل عدائي ضد الشخصيات المحافظة.
منظمة تورن بوينت يو إس إيه: أصدرت المنظمة بياناً أشادت فيه بجهود إنفاذ القانون، قائلة: “هذا ليس هجوماً على تشارلي فحسب، بل هو هجوم على حرية التعبير وعلى كل أمريكي يؤمن بالقيم المحافظة. لن نسمح للإرهاب بأن يصمت صوتنا”.
البيت الأبيض: أدان متحدث رسمي باسم الرئيس الهجوم بشدة، واصفاً إياه بأنه “عمل إجرامي لا مكان له في مجتمعنا الديمقراطي”، مؤكداً على أهمية الحوار المسؤول واحترام الرأي والرأي الآخر.
وسائل الإعلام والمراقبون: علق العديد من المحللين السياسيين على الخبر، محذرين من خطورة استبدال الصراع الفكري بالعنف الجسدي. وأشاروا إلى أن هذه الحادثة هي ذروة خطيرة للاستقطاب السياسي الحاد الذي تعيشه الولايات المتحدة.
الحادثة تضع تقف مرة أخرى على ظاهرة العنف السياسي والتطرف، وتساؤلات حول أمن الشخصيات العامة في ظل مناخ اجتماعي متوتر. تشارلي كيرك، البالغ من العمر 30 عاماً، هو أحد أكثر الأصوات إثارة للجدل في أمريكا، حيث يقود حركة محافظة شابة ونشطة، وغالباً ما تكون آراؤه هدفاً للنقد الحاد من الليبراليين والتقدميين.
من المتوقع أن تقدم النيابة العامة لائحة اتهام رسمية ضد المشتبه به في خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث قد تتراوح التهم بين محاولة القتل وحمل سلاح ناري بدون ترخيص، وربما تهم إرهابية في حال أثبتت التحقيقات وجود دوافع أيديولوجية منظمة.