جريدة

تفكيك شبكة تهريب مخدرات بنظام سري بين المغرب وسبتة

ميديا أونكيت 24

كشفت تحقيقات قضائية عن تفاصيل مثيرة حول شبكة تهريب مخدرات متطورة إستخدمت شبكة تهريب المخدرات التي أدارت نفقًا لتهريب الحشيش بين المغرب وسبتة، “نصف درهم” كمفتاح سري، لتمكين شاحنات تنقل البضاعة من تجاوز التفتيش، بالتعاون مع ضباط مكلفين بالحراسة في المدينة التي تسيطر عليها إسبانيا.

أحد المخبرين وهو عضو في الشبكة، كشف أمام المحكمة عن التفاصيل الكاملة لعمل المنظمة وتعاونها مع ضباط أمن إسبان، وسط حديث عن كون “عملاء سريين” كانوا المحرك الرئيسي والمنظم للعمليات.

تقرير صدر يوم السبت 13 شتنبر، تناول تفاصيل اعتراف المخبر أمام المحكمة بخصوص القضية، مشيرا بأن استخدام النفق بدأ عندما التقى “عملاء سريون تابعون للحرس المدني الإسباني” مع أفراد عصابة التهريب، ليتفقوا على كيفية العمل.

بحسب المصدر فإن ناقل المخدرات عبر الشاحنات كان يتوفر على “نصف درهم” وضابط التفتيش كان يتوفر على “النصف الثاني المطابق”، وعند إدلائه بـ “المفتاح السري” والتأكد من مطابقته، كان يسمح له بالعبور بعد تجاوز “فحص الأمان” ونقاط التفتيش.

وفق المصدر ذاته فإنه التحقيقات تمكنت من تحديد هوية “مالك النفق”، وهو شخص يحمل الجنسية الإسبانية، لكن السلطات لم تتمكن لغاية الآن من تحديد مكانه لإيقافه.

وفي هذا السياق ينتظر الجانب الإسباني “تعاونا مغربيا” للمساعدة في حل هذه القضية. إذ يُعتقد أن النفق المكتشف في سبتة متصل بمعرض تحت الأرض يُستخدم لتهريب المخدرات من المغرب. وأصدرت القاضية خطاب طلب رسمي إلى المغرب، لكن لم تصل حتى الآن أي معلومات حول مساعدتهم في كشف تفاصيل القضية.اكتب مقال صجفي وفق المعلومات الواردة في النص
شبكة تهريب مخدرات تعمل بنفق سري بين المغرب وسبتة باستخدام “نصف درهم” مفتاحاً للعبور
كشفت تحقيقات قضائية عن تفاصيل مثيرة حول شبكة تهريب مخدرات متطورة استخدمت نفقاً سرياً بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، مستخدمة قطعة نقدية قديمة (“نصف درهم”) كمفتاح سري لتمكين شاحنات المخدرات من تجاوز نقاط التفتيش، وذلك بالتعاون مع ضباط أمن إسبان.

وفقاً لاعترافات أحد المخبرين أمام المحكمة، وهو عضو سابق في الشبكة، فإن عملية التهريب كانت تعتمد على نظام مفتاح سري دقيق. حيث كان سائق الشاحنة المنقولة للمخدرات يحمل نصف درهم، بينما كان الضابط المكلف بالحراسة في نقطة التفتيش يحمل النصف الثاني المطابق. عند تقديم “المفتاح السري” والتأكد من مطابقته، كانت الشاحنة تُسمح لها بالعبور دون تفتيش دقيق.
تكشف التفاصيل أن “عملاء سريين تابعين للحرس المدني الإسباني” هم من التقوا أفراد عصابة التهريب واتفقوا معهم على آلية العمل. وقد بدأ استخدام النفق بعد هذه اللقاءات، مما يسلط الضوء على درجة التعاون المزعوم بين الشبكة وأفراد من الأجهزة الأمنية.

تمكنت التحقيقات من تحديد هوية مالك النفق، وهو شخص يحمل الجنسية الإسبانية، لكن السلطات لم تتمكن حتى الآن من تحديد مكانه أو إيقافه. ويُعتقد أن النفق المكتشف في سبتة متصل بمعرض تحت الأرض يُستخدم لتهريب المخدرات من المغرب.

في تطور ذي صلة، ينتظر الجانب الإسباني “تعاونا مغربيا” للمساعدة في حل هذه القضية المعقدة. وقد أصدرت القاضية المكلفة بالملف خطاب طلب رسمي إلى المغرب، لكن لم تصل حتى الآن أي معلومات حول مساعدتهم في كشف تفاصيل القضية.

هذه القضية تثير تساؤلات جدية حول اختراق شبكات التهريب لأجهزة الأمن، ودرجة التوغل التي وصلت إليها هذه الشبكات، وآليات التعاون الدولي المطلوبة لمكافحة هذه الجريمة المنظمة العابرة للحدود.