جريدة

استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية في غزة

ميديا أونكيت 24

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق مدنيين فلسطينيين، اليوم، بينما كانوا ينتظرون حصتهم من المساعدات الإنسانية والغذائية أمام مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، الذي يعاني من مجاعة حقيقية بسبب الحصار والإغلاق المستمر.

ووفقاً لبيان صادر عن مستشفى العودة، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على مجموعة من المواطنين الذين تجمعوا أملاً في الحصول على قوتهم اليومي، ما أدى إلى استشهاد مواطن فلسطيني واحد على الأقل، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تتكرر بشكل ممنهج مشاهد قتل المدنيين الفلسطينيين العزّل أثناء محاولتهم الحصول على الطعام والماء لأسرهم وأطفالهم، في إطار استمرار سياسة التجويع والحصار الشامل الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ أشهر.

المشهد المأساوي أمام مستشفى العودة يلخص مأساة إنسانية كبرى، حيث تحول البحث عن رغيف خبز أو كيس دقيق إلى رحلة موت محتملة تحت أنظار وقناصة جيش الاحتلال، الذي لا يتورع عن استهداف أبسط مقومات الحياة.

هذه الجريمة تثير تساؤلات وجدانية وأخلاقية كبيرة أمام العالم: إلى متى سيستمر صمت المجتمع الدولي تجاه هذه السياسات الوحشية؟ وإلى متى سيبقى المدنيون، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، عرضة للرصاص والموت جوعاً في القرن الحادي والعشرين؟

إن استهداف طابور المساعدات الإنسانية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وجميع المواثيق والأعراف الدولية، وهو جريمة حرب بكل المقاييس.

يجب أن تكون هذه الحادثة جرس إنذار يدق بقوة لتحريك ضمير العالم، والضغط بشكل فوري وغير مشروط لوقف هذه الانتهاكات، وفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات الغذائية والدوائية دون عوائق، وحماية المدنيين من بطش آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تميز بين مقاتل ومدني جائع.