جريدة

إنطلاق أول سفينة في “أسطول الصمود العالمي” من تونس متوجهة إلى غزة

ميديا اونكيت 24

انطلقت أول سفينة ضمن ما يُعرف بـ “أسطول الصمود العالمي” من ميناء بنزرت شمالي تونس صباح اليوم السبت 13 سبتمبر/أيلول 2025، متجهة نحو السواحل الغزية في رحلة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار وإيصال المساعدات.

وفقًا لمصادر إعلامية  في الميناء، شهدت الساعات الأولى من الصباح استعدادات مكثفة لانطلاق السفينة، التي تحمل على متنها مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية وطبية، بالإضافة إلى نشطاء حقوقيين ومتطوعين من عدة جنسيات. جاءت هذه الخطوة بعد أشهر من التجهيز والتنسيق بين المنظمات المشاركة في الحملة.

الردود والتوقعات:
لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من السلطات الإسرائيلية بشأن كيفية تعاملها مع السفينة المتجهة إلى غزة، لكن المصادر تتوقع أن تكون القوات البحرية الإسرائيلية في حالة تأهب لاعتراض السفينة ومنعها من الوصول إلى الشواطئ الغزية، كما حدث في محاولات سابقة مشابهة، أبرزها أسطول الحرية عام 2010 الذي انتهى باجتياز بحري إسرائيلي دموي.

من جهتها، دعت الجهة المنظمة للأسطول المجتمع الدولي إلى “حماية المدنيين على متن السفينة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين”، محملة إسرائيل مسؤولية أي أعمال عنف قد تحدث.

خلفية الأزمة:
يعيش سكان قطاع غزة تحت حصار مشدد منذ سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007، مما أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، واعتماد الغالبية العظمى من السكان على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة. وتأتي هذه المبادرة كجزء من سلسلة جهود مدنية عالمية لفضح الحصار والضغط على إسرائيل  لإنهائه.

يترقب العالم الآن تطورات رحلة السفينة التي من المتوقع أن تستغرق عدة أيام قبل وصولها إلى المياه الإقليمية المقابلة لغزة. جميع الأنظار ستكون على رد الفعل الإسرائيلي والتداعيات الإقليمية والدولية المحتملة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة الحالية في المنطقة.