أصدرت رابطة الكتبيين بالمغرب بيانًا استنكرت من خلاله التصرفات التي تم تداولها أخيرًا من قبل إحدى شركات التوزيع المعنية بكتب مدرسة الريادة، والتي تمس بشكل صريح بنصوص دفتر التحملات الخاص بعملية التوزيع. وأكدت الرابطة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا لجوهر الاتفاقيات وتؤدي إلى تأثيرات سلبية مباشرة على المهنيين وعمليات توزيع الكتب على المستوى الوطني.
وشددت الرابطة على أن الالتزام بأحكام دفتر التحملات يعد واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا، لضمان العدالة وتوفير فرص متساوية لجميع المتدخلين، بالإضافة إلى ضمان وصول الكتب إلى التلاميذ المغاربة في أحسن الظروف. وأوضحت أن أي إخلال بهذه الالتزامات قد ينعكس سلبًا على جودة التوزيع والخدمة المقدمة للأسر والتلاميذ.
وفي سياق متصل، طالبت الرابطة الجهات المعنية بسرعة التدخل لوقف هذه الممارسات، وضمان تطبيق صارم لمقتضيات دفتر التحملات، حفاظًا على حقوق الموزعين والكتبيين، ودعمًا للمصلحة العليا للمدرسة المغربية. وأكدت أن الشفافية والمنافسة النزيهة يجب أن تبقى أساس العمل في هذا القطاع، محملة الشركة المعنية المسؤولية عن أي محاولة لاحتكار أو مساس بمبدأ المنافسة الشريفة، والذي من شأنه أن يضر بمصالح القطاع برمته.
وفي ختام البيان، أعلنت الرابطة عزمها اللجوء إلى جميع الوسائل القانونية والتنظيمية المتاحة للدفاع عن حقوق المهنيين وصون مصالحهم، مؤكدة على ضرورة إرساء بيئة عمل عادلة تراعي مبادئ الشفافية والنزاهة.