تشهد منطقة القبيبات بالعاصمة الرباط، وخاصة على مستوى زنقة بلافريج وشارع الأزرق، حالة من التذمر والاستياء الشديدين من طرف السكان والتجار، نتيجة التأخر الكبير في إنجاز الأشغال الجارية منذ أشهر. ورغم مرور فترة طويلة على انطلاق هذه الأشغال، إلا أنها ما تزال متعثرة دون وجود أي إشارات واضحة لقرب الانتهاء منها.
الساكنة والمترددون على هذه الشوارع يؤكدون أن الأشغال تركت حفرًا واسعة وأكوامًا من مواد البناء وغياب علامات التشوير والتحذير، ما جعل التنقل مشيًا أو عبر السيارات في غاية الصعوبة. وقد سجلت بالفعل عدة إصابات في صفوف المواطنين نتيجة السقوط أو التعثر في هذه الحفر، فضلًا عن أضرار لحقت بالمركبات والتجارات المجاورة.
السكان والتجار يوجهون أصابع الاتهام إلى المجلس البلدي والجهات الوصية، ويتهمونها بالتقصير في مراقبة سير المشروع وضمان احترام آجال التنفيذ ومعايير السلامة. ويطالبون بتدخل السلطات الولائية، في شخص الوالي محمد اليعقوبي، من أجل الوقوف على حجم الضرر وتسريع وتيرة الأشغال أو اتخاذ إجراءات صارمة في حق المقاولات المتهاونة.
من أبرز النقاط التي تثير غضب الساكنة أيضًا غياب أي تواصل رسمي يوضح مبررات التأخير أو المدة المتبقية لإنهاء المشروع، ما اعتبروه استهتارًا بحقوقهم في بيئة آمنة وتنقل سلس.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، يطالب المواطنون بضرورة تفعيل آليات المحاسبة والشفافية وإعطاء الأولوية القصوى لسلامة السكان، وإعادة النظر في طرق تدبير الأشغال العمومية حتى لا تتكرر هذه المآسي في أحياء أخرى.