هزّ النجم الفرنسي الشاب أوسامان ديمبلي المشهد الكروي العالمي بعد أن تفوّق على المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، في التصويت الأولي لجائزة الكرة الذهبية (Ballon d’Or) المرموقة لهذا العام.
وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن الجهة المنظمة للجائزة، تمكن ديمبلي، جناح فريق باريس سان جيرمان الساحر، من حصد عدد من النقاط أعلى من تلك التي حصل عليها “الملك” محمد صلاح، مما يضع الأسطورة المصرية في موقف صعب ويُبعد عنه شبح المنافسة على اللقب الفردي الأغلى في عالم كرة القدم هذا الموسم.
أرقام تتحدث وأداء مبهر
يأتي تقدم ديمبلي ثمرة لموسم استثنائي قاده فيه فريقه، باريس سان جيرمان، للسيطرة على البطولة المحلية، بالإضافة إلى أداء مذهل في منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث أظهر مهارة فائقة وسرعة جنونية وقدرة تهديفية مميزة جعلته أحد أكثر اللاعبين إثارة للخوف في القارة العجوز.
من جهته، لم يقدم محمد صلاح موسمًا سيئًا بأي حال من الأحوال، حيث ظهر كأحد أهم أركان هجوم ليفربول المنوع، وسجل عددًا كبيرًا من الأهداف وسجل الأهداف وصنعها، لكن يبدو أن تألق منافسيه، وعلى رأسهم ديمبلي، بالإضافة إلى عدم حصد فريقه لأي لقب قاري كبير هذه السنة، قد أثّر على حصيلة نقاطه في التصويت.
ردود أفعال عارمة
أثارت هذه النتائج الأولية موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم عشاق الساحرة المستديرة بين مؤيد للتفوق الواضح للنجم الفرنسي الشاب ومعترض يرى أن إنجازات صلاح وقيمته لفريقه تستحق مركزًا متقدمًا.
علق أحد المحللين الرياضيين قائلاً: “ديمبلي كان ببساطة لا يُوقف هذا الموسم. إنه يمر بأفضل فترة في حياته المهنية. الأمر لا يتعلق بصلاح الذي كان جيدًا، بل بديمبلي الذي كان رائعًا.”
ماذا عن المستقبل؟
ما زال الطريق طويلاً أمام إعلان الفائز النهائي بالكرة الذهبية، حيث أن هذه مجرد نتائج أولية، وتصويت النقاد والجمهور والمدربين سيحدد المصير النهائي. ومع ذلك، يرسل تقدم ديمبلي رسالة قوية مفادها أن جيلاً جديدًا من النجوم بدأ يفرض نفسه بقوة على الساحة، مُعلنًا بداية حقبة جديدة قد تطيح بهيمنة الأساطير القائمة.
يترقب العالم الآن الإعلان الرسمي للجائزة، في حفل يُنتظر أن يشهد واحدة من أكثر المنافسات تشويقًا في تاريخ الجائزة.