انطلقت صباح اليوم السبت بالرباط أشغال الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، والتي تجري تحت شعار “ساعة البديل الديمقراطي التقدمي”. وتتوزع أعمال الجامعة على جلستين رئيسيتين تناقشان “التشخيص العام، التحديات، والفرص المتاحة أمام المغرب”، و”البديل التقدمي، أولويات حزب التقدم والاشتراكية والإصلاحات المقترحة”.
وفي تصريح صحفي قبل انطلاق أعمال الجامعة، شنّ الأمين العام للحزب، بن عبد الله، هجوماً لاذعاً على أداء الحكومة، معتبراً أنها فشلت في التعامل مع التحديات وتطلعات المواطنين. وأكد أن رسالة الحزب تكرر نفس النقود التي يوجهها “منذ أربع سنوات”، دون أن تجد استجابة فعالة من الحكومة.
وأوضح بن عبد الله أن عدم توفق الحكومة يتجلى بشكل خاص في “التعامل مع الشأن الاجتماعي في مختلف جوانبه”، ملقياً الضوء على القضايا الاقتصادية، والأداء المتعلق بـ”الديمقراطية ومقاصدها والحقوق المرتبطة بمختلف القطاعات”.
ولفت إلى أن رد فعل الحكومة على انتقادات حزبه كان يتسم بـ”نوع من الرضا الذاتي الممزوج بالغرور”، واصفاً هذا السلوك بـ”المستغرب”، خاصة في ظل استمرار الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد الأمين العام أن هذا الفشل في تلبية تطلعات المواطنين يفرض “ضرورة تغيير المسار السياسي”، داعياً إلى “البحث عن البديل الديمقراطي” الذي يمكنه تقديم حلول عملية وملموسة للوضع الراهن.
وشدد على أن الحكومة الحالية “لم تقم بما يجب”، محذراً من استمرار نفس النهج دون تغيير. وأكد أن الضرورة تستدعي اعتماد “مقاربة سابقة وطموحة وإيجابية” لتوفير السياسات العمومية الضرورية لمعالجة القضايا المطروحة.
كما أبرز بن عبد الله أهمية وضع الفئات الهشة في صلب المشاورات والسياسات، معرباً عن أمله في التأسيس لـ”مصالحة مجتمعية جديدة تخدم الوطن والناس والشعب”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المغرب نقاشاً واسعاً حول الأداء الحكومي والسياسات العمومية، فيما تواصل الأحزاب السياسية تحضيراتها استعداداً للاستحقاقات المقبلة.