كشفت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، عن نية الولايات المتحدة نشر حوالي 200 عنصر من القوات العسكرية الأمريكية، سيتولون مهمة الإشراف على حُسن تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بخصوص قطاع غزة.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلت لاحتواء التصعيد الأخير في المنطقة، حيث من المقرر أن تتركز مهمة القوات الأمريكية على مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق وضمان الالتزام بها من قبل جميع الأطراف، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم.
ومن المتوقع أن تشمل مهام هذه القوة مراقبة وقف إطلاق النار، والإشراف على عمليات إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان قطاع غزة، والمساعدة في تهيئة الظروف المستقرة التي تسمح ببدء عمليات إعادة الإعمار.
ويأتي نشر هذه القوة في إطار الضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة كشاهد وراع على الاتفاق، سعياً لضمان استقرار الوضع ومنع أي انتكاسة قد تؤدي إلى موجة جديدة من العنف.
ولم يحدد المسؤولون الأمريكيون المدة المتوقعة لبقاء هذه القوات في المنطقة، مشيرين إلى أن ذلك سيرتبط بشكل مباشر بتقدم عملية تنفيذ الاتفاق واستقرار الأوضاع على الأرض.
ويشكل هذا القرار نقطة تحول في درجة المشاركة الأمريكية المباشرة على الأرض، حيث تتحول واشنطن من دور الوسيط الدبلوماسي إلى طرف فاعل في آلية التنفيذ، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص نجاح الاتفاق وإرساء هدنة دائمة.