جريدة

عبد الإله باكي: صانع أمان الأسود ومستودع الأسرار في رحلة التألق العالمي

ميديا أونكيت 24: عصام شوقي

 

يواصل الناخب الوطني محمد وهبي كتابة صفحة جديدة من أمجاد الكرة المغربية، بعد قيادته للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى نصف نهائي كأس العالم، في إنجاز يعيد إلى الأذهان تألق أسماء بصمت على تاريخ المنتخبات السنية، على غرار فتحي جمال سنة 2005 ورشيد الطاوسي خلال تسعينات القرن الماضي.

غير أن هذا النجاح لم يكن نتاج مجهود فردي فقط، بل ثمرة عمل جماعي متكامل داخل الطاقم التقني، الذي يضم أسماء أبانت عن كفاءة عالية في مختلف الجوانب الفنية والبدنية. ومن بين أبرز هؤلاء، يبرز اسم عبد الإله باكي، مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي شكل أحد الأعمدة الأساسية في هذا الإنجاز التاريخي.

باكي، ابن منطقة بنسودة والحارس السابق للمغرب الفاسي والمنتخب الوطني، يُعد من الأطر الوطنية التي راكمت تجربة غنية على مستوى التكوين والتأطير، حيث نقل خبرته الميدانية إلى الجيل الجديد من الحراس المغاربة، وساهم في إعدادهم بدنيًا، تقنيًا، وذهنيًا وفق منهج علمي واحترافي متكامل.

وقد تجلى تأثيره بشكل واضح في المستوى العالي الذي قدمه حراس المنتخب خلال التصفيات والمنافسات المونديالية، إذ أبانوا عن جاهزية كبيرة، وثقة عالية، واستقرار ذهني مميز في لحظات الحسم، وهو ما يعكس جودة العمل الذي يقوم به باكي داخل طاقم وهبي.

وفي الوقت الذي ينال فيه المدرب محمد وهبي الإشادة المستحقة على قيادة الفريق لتحقيق هذا الإنجاز، يبقى من الواجب التنويه بدور الأطر التي تعمل في الظل وتضع بصمتها في كل نجاح جماعي.
فعبد الإله باكي يمثل نموذجًا للكفاءة الوطنية الصامتة التي تُسهم بفعالية في صناعة أجيال جديدة من الحراس القادرين على حمل قميص المنتخب بثقة واقتدار.

ختامًا، يحق لبنسودة أن تفخر بابنها، وللكرة المغربية أن تعتز بإطار وطني يمزج بين التجربة، التفاني، والانضباط، ويواصل بعطاءه الهادئ رسم ملامح مستقبل مشرق لحراسة المرمى المغربية.