جريدة

تقارير :بشار الأسد في موسكو بين قصور الرفاهية وعزلة المنفى

ميديا أونكيت 24

كشف تقرير استقصائي نشرته صحيفة “دي تسايت” الألمانية النقاب عن تفاصيل مذهلة لحياة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته في العاصمة الروسية موسكو، حيث يعيش تحت الحماية المباشرة للكرملين في واحدة من أكثر فمرات حياته عزلة وغموضاً.

 

وفقاً للتقرير، تمتلك عائلة الأسد ما يقارب 20 شقة فاخرة موزعة على ثلاثة طوابق في ناطحة سحاب راقية بوسط موسكو، حيث يقيم بشار الأسد في ثلاث شقق متصلة تعلو مركزاً تجارياً فاخراً، ويحيط به حراس شخصيون من شركة أمنية روسية خاصة تمولها الحكومة.

ووصف مراسلو الصحيفة هذه الشقق بأنها “قصور معلقة في السماء”، مزودة بثريات كريستالية فاخرة وأثاث ذي إطارات مذهبة، مع نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف تطل على نهر موسكفا وناطحات السحاب المحيطة. كما يحتوي الحمام على رخام “كارارا” الفاخر وحوض استحمام سيراميكي عملاق مدفأ أمام نوافذ يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار.

 

كشف التقرير أن عائلة الأسد بدأت في شراء شقق بموسكو منذ عام 2013، بعد عامين من بداية الاحتجاجات في سوريا. وفي عام 2019، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن الأسرة اشترت ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة باستخدام شبكة معقدة من الشركات والمؤسسات المالية.

 

ينقل التقرير عن مقرب من الأسد أن الرئيس السابق يقضي ساعات طويلة في ألعاب الفيديو، ويتجول بين الحين والآخر في المراكز التجارية بموسكو. أما شقيقه ماهر، فيقيم في فندق خمس نجوم ويقضي معظم وقته في تدخين النرجيلة.

 

تعاني أسماء الأسد، زوجة الرئيس السابق، من حالة صحية حرجة بعد عودة إصابتها بالسرطان، وتتلقى علاجها في موسكو منذ تدهور حالتها في ربيع 2024.

وفي فبراير الماضي، ظهر نجل الأسد، حافظ، في مقطع فيديو متداول يتجول في حي راقٍ بموسكو، متحدثاً عن الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام قائلاً: “لم نخطط للهروب من سوريا، لكن نقلتنا روسيا بشكل عاجل إلى موسكو بعد انهيار دمشق”.

الخلفية السياسية

يشير التقرير إلى أن حياة الأسد في موسكو تجمع بين الرفاهية المفرطة والعزلة التامة، حيث يبقى سجله السياسي رهينة موسكو، بعيداً عن أي دور أو نفوذ في مستقبل سوريا.