جريدة

طنجة:أزمة النفايات في شركة “أرما” للتنظيف في عين العاصفة

ميديا أونكيت 24

ما فتئت مشاهد التلوث البيئي تتفاقم في مدينة طنجة، حيث تنتشر أكوام النفايات والأزبال في عدة أحياء، في مشهد يناقض الصورة السياحية والجمالية المتوقعة للمدينة. وتتركز الانتقادات واللوم على شركة “أرما” المكلفة بتدبير قطاع النظافة، والتي يتهمها السكان والساكنة بالإخلال المتكرر بالتزاماتها.

وفي نموذج صارخ على هذا الإخفاق، تحول محيط المجمع السكني “البركة” بحي “المرس” إلى ما يشبه مطرحاً عشوائياً، حيث غزت النفايات الصلبة والمخلفات البلاستيكية الفضاء المحيط بالإقامات. وأفاد سكان المنطقة في اتصال مع “طنجة7” بأن هذه الأزبال لا تشوه المظهر الجمالي فحسب، بل تتسبب في أضرار بيئية وصحية جسيمة، من تلوث للهواء والتربة والمياه، إلى انتشار للأمراض، مؤكدين على “وضوح وثبوت المسؤولية التقصيرية للشركة”.

وليس حي المرس سوى حلقة في سلسلة من الشكاوى المتتالية التي تطال شركة “أرما”. فقبل أسابيع، أقدمت الشركة على تحويل مقبرة بمنطقة “كورزيانة” إلى مطرح للنفايات، في خطوة استفزت مشاعر السكان واعتبرت خرقاً صارخاً لحرمة المكان.

كما أن ساكنة مجمع “الإخلاص” سبق لهم أن نددوا بإهمال الشركة، حيث تركت أكوام القمامة تتراكم لعدة أيام داخل مجمعهم السكني، مشيرين إلى نقص حاد في عدد حاويات الأزبال لا يتناسب مع الكثافة السكانية للمنطقة.

ولم تتردد “أرما” في التعدي على الرئة الخضراء للمدينة أيضاً، حيث شرعت في تشييد مكب نفايات أرضي داخل منطقة خضراء قريبة من المساكن بحي النصر، ما دفع الساكنة إلى التحرك والاحتجاج ضد هذا القرار الذي يهدد بيئتهم وصحتهم.

وقد تجاوزت إشكالات الشركة النطاق المحلي إلى البرلمان، حيث طالب البرلماني عبد القادر الطاهر وزارة الانتقال الطاقي والبيئة بتقديم توضيحات حول اتهامات خطيرة تتعلق بتخلص “أرما” من عصارة النفايات في بحر مرقالة.

المصدر: طنجة 7