المعرض المغاربي للكتاب محرك للتنمية وموعد يحظى بمكانة على الساحة الثقافية العالمي
ميديا أونكيت 24
أكد مدير المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، جلال الحكماوي، أن هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بوجدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحت محركا للتنمية المحلية والجهوية، وموعدا يحظى بمكانة على الساحة الثقافية العالمية.
واعتبر السيد الحكماوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار شعار “أن نقيم في العالم ونكتبه” للدورة الخامسة لهذه التظاهرة الثقافية المنظمة ما بين 7 و12 أكتوبر الجاري، بمبادرة من وكالة تنمية جهة الشرق، يأتي انسجاما مع التحولات الوطنية والمغاربية والإفريقية والعربية، وانفتاحا على مختلف القارات.
وأشار إلى الطابع الموضوعاتي للمعرض من خلال اختيار شعار مركزي في كل دورة تتم ترجمته على مستوى البرمجة العامة، مبرزا أن الترجمة العملية لهذا الشعار تتجسد في المداخل الكبرى التي تميز هوية المعرض منذ سنوات؛ وهي محور إفريقيا، والمغرب الكبير، والشباب، فضلا عن محور العالم الرقمي وما يطرحه من تحولات.
وأضاف أن البرمجة تتوزع بين شق دولي باللغات الأجنبية، وشق عربي يجمع كتابا من مختلف مناطق العالم العربي، حيث يمنح هذا التعدد للمعرض تفردا على مستوى المقاربات النقدية والإبداعية والشبابية، لافتا إلى أن هذه الرؤية تتجلى في موائد مستديرة وندوات تعالج قضايا راهنة مثل “الشعر في الزمن الرقمي”، و”القارئ في الزمن الرقمي”، و”الترجمة والذكاء الاصطناعي”، إلى جانب مواضيع تلامس الحوار جنوب-جنوب، والفلسفة الإفريقية، وانفتاح المغرب على عمقه الإفريقي.
وسجل الحكماوي، أن المعرض يتيح كذلك فضاء خاصا لكتاب جهة الشرق وشبابها، في تلاق بين المحلي والعربي والدولي، مذكرا بأن هذه الدورة تستضيف كتابا شبابا من المغرب ومن بلدان عربية كالبحرين والسعودية ومصر، مشددا على أن بناء هذه البرمجة يتم باحترافية عالية.
كما أبرز أن المعرض لا يقتصر على الفضاء المركزي، بل يمتد إلى ما يعرف بـ”البرمجة خارج الأسوار”، من خلال أنشطة تنظم بشراكة مع عدة مؤسسات كالمندوبية العامة لإدارة السجون، فضلا عن مبادرات موازية في المؤسسات التعليمية والمكتبات الجهوية؛ ما يعكس فلسفة وكالة تنمية جهة الشرق الرامية إلى جعل الكتاب أداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالجهة.
وأكد مدير المعرض أن هذه الدينامية أثمرت نتائج إيجابية، لدى الأطفال والشباب داخل المؤسسات التعليمية، مشددا على أن المعرض أصبح محركا للتنمية المحلية والجهوية والوطنية، وفضاء للحوار على المستويين الإفريقي والدولي.
وختم السيد الحكماوي بالتأكيد على أن انفتاح المعرض على الأطفال والشباب، الذين يشكلون شريحة واسعة من زواره، يعكس رهانا أساسيا على تكوين أجيال قارئة ومبدعة، ويؤكد دور وكالة تنمية جهة الشرق في الجمع بين خدمة الثقافة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة.