جدد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم السبت، الثقة في إدريس لشكر كاتباً أولاً للحزب لولاية رابعة متتالية، خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر المنعقد بمدينة بوزنيقة.
وحظي ترشيح لشكر بتأييد كاسح من قبل المؤتمرين، حيث صوتت الأغلبية الساحقة لصالحه، فيما لم يعترض سوى 26 مؤتمراً فقط على مقترح التمديد، في مؤشر واضح على حجم الدعم الذي يحظى به الرجل على مستوى القواعد الحزبية.
وشهدت أعمال المؤتمر، الذي شارك فيه قرابة 1600 مؤتمر ومؤتمِرة يمثلون مختلف جهات المملكة، مصادقة إجماعية على التقريرين الأدبي والمالي المقدمين للمناقشة، مما يعكس روح الانسجام التي طبعت أجواء هذا الموعد التنظيمي الهام.
وكان المشهد التنافسي قد شهد تطوراً ملحوظاً بإعلان القيادي صلاح الدين المانوزي عن نيته خوض غمار المنافسة على منصب الكاتب الأول، غير أن المصادقة على تعديل المادة 217 من النظام الأساسي للحزب، والتي تسمح بتمديد الولاية حتى بعد تجاوز ثلاث ولايات في حال اقتضت “المصلحة العليا للحزب” ذلك، شكلت منعطفاً حاسماً في موازين المنافسة.
وفي هذا الصدد، أوضح المهدي مزواري، عضو المكتب السياسي للحزب، أن مسألة التمديد كانت قد حسمت منذ المؤتمرات الإقليمية، مؤكداً أن هذا القرار يعكس إرادة القواعد الاتحادية في الحفاظ على الاستمرارية التنظيمية والسياسية للحزب بقيادة إدريس لشكر خلال المرحلة الحالية.
ويأتي هذا التجديد للثقة في سياق سياسي عام تتواصل فيه الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مما يضع على عاتق قيادة الحزب مسؤولية كبيرة في قيادة المرحلة وتحقيق تطلعات المنخرطين والمنخرطات.