جريدة

المغرب يتوج بلقب كأس العالم تحت 20 سنة بعد انتصار تاريخي على الأرجنتين في النهائي

ميديا أونكيت 24

توج المنتخب المغربي للشباب بلقب كأس العالم تحت 20 سنة، بعد انتصاره العريض على نظيره الأرجنتيني بنتيجة 2-0، في المباراة النهائية التي احتضنها “ملعب سانتياغو الوطني” في العاصمة التشيلية، مساء الاثنين، معلناً نهاية مونديال “تشيلي 2025” بحصد “أشبال الأطلس” للقب العالمي الأغلى.

بدأ المنتخب المغربي، تحت قيادة المدرب محمد وهبي، المباراة بتشكيلة أساسية تعكس روح الفريق المتوازن، حيث تصدى حارس المرمى إبراهيم غوميز، وبرز في خط الهجوم اللاعب الزبيري، الذي كان بطلاً للقاء.

شهدت الدقيقة السابعة لحظة مثيرة للجدل، عندما طالب المغرب بضربة جزاء بعد اصطدام حارس مرمى الأرجنتين بالمهاجم الزبيري، لكن حكم اللقاء، وبعد العودة إلى تقنية الفيديو، فضل احتساب ركلة حرة مع إنذار الحارس بالبطاقة الصفراء.

ومن هذه الضربة نفسها، جاء الرد المغربي المدوي في الدقيقة 12، حيث حول الزبيري الإحباط إلى فرحة، بتسديدة بديعة قوية استقرت في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الأرجنتين، ليفتح التسجيل للمنتخب الوطني.

لم يكتفِ “أشبال الأطلس” بالنتيجة، ففي الدقيقة 29، ضاعف الزبيري نتائجه الشخصية وغلة فريقه، مستغلاً انسلالة رائعة لزميله ماعما على الجهة اليمنى، ليتلقى كرة حاسمة ويسددها بلمسة واحدة في شباك الحارس الأرجنتيني سانتينو باربي، ليختتم الشوط الأول بتقدم مغربي واضح 2-0.

الشوط الثاني:
حافظ المغرب على تقدمه في الشوط الثاني، رغم المحاولات الأرجنتينية لقلب النتيجة. واقترب الزبيري نفسه من تحقيق هاتريك في الدقيقة 48، بعد هجمة مرتدة سريعة، لكن كرته مرت على بعد سنتيمترات من القائم.

أظهر المدرب وهبي حنكة تكتيكية واضحة، حيث تمسك بخطة قائمة على الانكماش الدفاعي المنظم والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، معتمداً على الجاهزية البدنية العالية للاعبين والانضباط التام في تنفيذ توجيهات الطاقم الفني.

وبجدارة واستحقاق، أدار اللاعبون المغاربة المقابلة ببراعة تامة، ليمتصوا الضغط الأرجنتيني ويحافظوا على نظافة شباكهم، وليرفعوا في النهاية كأس بطولة العالم لأول مرة في تاريخهم، وسط فرحة عارمة في سانتياغو.

كانت رحلة المنتخب المغربي في هذه البطولة مذهلة، حيث بدأ مشواره بانتصارين متتاليين على عملاقي الكرة العالمية إسبانيا والبرازيل، ليتجاوز دور المجموعات بجدارة. واستمر في تألقه بتخطي عقبتي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يضمن تأهله إلى النهائي على حساب المنتخب الفرنسي في نصف النهائي.

الجدير بالذكر:
أن الميدالية البرونزية للبطولة كانت من نصيب المنتخب الكولومبي، الذي تفوق على نظيره الفرنسي بنتيجة 1-0 في مباراة تحديد المركز الثالث التي أقيمت مساء السبت الماضي.

هذا الإنجاز التاريخي ليس مجرد لقب، بل هو تتويج لرحلة إعداد مميزة وتكريس لثورة كروية شابة في المغرب، تبعث برسالة قوية إلى العالم بأن الكرة العربية والإفريقية قادرة على منافسة الكبار ورفع أعلى الجوائز على أرض أمريكا الجنوبية.