أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الاثنين، حملة تحسيسية واسعة حول أهمية الرضاعة الطبيعية، تستمر حتى 20 نونبر المقبل، تحت شعار “الرضاعة الطبيعية المثلى، ركيزة إستراتيجية لتعزيز صحة الطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته”.
جاءت هذه الحملة، في نسختها الخامسة عشرة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تسليط الضوء على الدور الحيوي للرضاعة الطبيعية في ضمان نمو صحي ومتكامل للطفل، سواء على المستوى الجسدي أو المعرفي أو العاطفي.
وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع التوجهات الدولية التي تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تُعد من بين الوسائل الأكثر فعالية للوقاية من سوء التغذية والأمراض المزمنة، كما تساهم في تعزيز التطور الإدراكي والعاطفي للرضيع، إضافة إلى فوائدها الكبيرة للأم، حيث تساهم في الحد من الإصابة بأمراض مثل سرطان الثدي والمبيض.
وفي إطار الحملة، تم وضع خطة عمل متكاملة تشمل إعداد برامج جهوية متناسقة مع التوجهات الوطنية، وتنظيم حملات تحسيسية موجهة للأمهات والمجتمع بشكل عام، مع تعبئة مهنيي الصحة والوسطاء الجماعاتيين ووسائل الإعلام المحلية. كما سيتم تعزيز مبادرة “المستشفيات الصديقة للأطفال” وضمان التطبيق الصارم للمدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم.
وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، التزامها الراسخ بضمان انطلاقة صحية لكل طفل، وتعزيز مؤشرات الصحة العامة، بما يساهم في تنمية الرأسمال البشري وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية توصي ببدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، واعتمادها بشكل حصري خلال الستة أشهر الأولى، مع مواصلتها إلى جانب التغذية التكميلية حتى سن عامين على الأقل. كما حددت الجمعية العالمية للصحة هدفاً عالمياً يتمثل في بلوغ نسبة 50٪ من الرضاعة الطبيعية، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه الممارسة في تحسين صحة الأطفال والأمهات على مستوى العالم.