جريدة

المغرب على أعتاب نقلة استراتيجية في شراكته مع واشنطن

ميديا أونكيت 24

تشهد العلاقات المغربية الأمريكية دينامية غير مسبوقة، حيث دخل البلدان مرحلة مفاوضات مكثفة حول ملفات استراتيجية حساسة، أبرزها صفقة مقاتلات “إف-35” الشبح، في خطوة هي الأكثر أهمية في تاريخ التعاون الدفاعي بينهما.

وتأتي هذه المفاوضات، التي تشمل أيضاً صفقات لطائرات “بوينغ” المدنية، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين، والتي تمزج بين البعد العسكري عالي التقنية والبعد الاقتصادي المرتبط بصناعة الطيران.

 

وحسب تقارير متخصصة، فإن هذه المحادثات تحظى بدعم قوي من الإدارة الأمريكية، مما يعزز فرص المغرب في الحصول على هذه التقنيات المتقدمة التي ستشكل قفزة نوعية في تحديث جهازه الدفاعي.

وتعد مقاتلات “إف-35” التي تنتجها “لوكهيد مارتن” من أبرز الطائرات الحربية في العالم، بفضل تقنيات التخفي المتطورة، وقدراتها الفائقة على تنفيذ المهام في السيناريوهات المعقدة، مما سيعزز بشكل كبير من قدرات القوات المسلحة الملكية.

 

 تتجاوز البعد العسكريلا تقتصر هذه الصفقات على الجانب العسكري فقط، بل تمتد إلى تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني، مما يعكس رغبة الرباط في توطين التكنولوجيا المتقدمة وتطوير بنيتها التحتية الصناعية.

ويُعتبر هذا التطور تتويجاً لمسار الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين، والتي تشمل مجالات مكافحة الإرهاب، والتجارة، والاستثمار في التكنولوجيا.

 

يرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس النظرة الأمريكية الجديدة للمملكة، التي أصبحت تُصنف كـ”شريك إقليمي موثوق” و”حليف استراتيجي” في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء.