جريدة

المغرب يستعد لتعزيز حضوره السياحي عالمياً باستثمار 76 مليون درهم في المعارض الدولية

 أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن إطلاق طلب عروض أثمان مفتوح دولي لتدبير مشاركة المغرب في أبرز المعارض السياحية العالمية لسنة 2026 ويناير 2027، باستثمار تقديري بلغ 76.597.800 درهم، في إطار استراتيجية الترويج السياحي تحت شعار “المغرب – أرض الأنوار”.
تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز التواجد المغربي في الأسواق السياحية العالمية من خلال أبرز المعارض الدولية، والتي تشمل:

سيتميز الجناح المغربي بتصميم مبتكر يجمع بين التراث المعماري الأصيل واللمسات العصرية، حيث يشمل
أرضية تقنية مرتفعة 10 سنتيمترات تتيح مرور الشبكات الكهربائية والمائية وقدرة تحمل تصل إلى 500 كلغ/م² لتلبية متطلبات العروض المختلفة وسجاد فاخر لضمان الراحة والامتصاص الصوتي بالإظافة إلى أقواس مغربية ضخمة بعلو لا يقل عن خمسة أمتار تعكس التراث المعماري للبلاد وشاشات LED ولوحات خلفية مضيئة لتسليط الضوء على المناظر الطبيعية والثقافية.

عناصر ديكورية مستوحاة من الهوية المغربية لتعزيز الوحدة البصرية وصمم الجناح المغربي ليشمل عدة مناطق متخصصة تقدم تجربة شاملة للزوار وفضاء استقبال يقدم طقوس الشاي المغربي يومياً لما يصل إلى 500 زائر ومساحات للعارضين المشتركين والاجتماعات المهنية B2Bفضاء مؤسساتي لاستقبال شركاء المكتب الوطني المغربي للسياحة قاعة للعروض التقديمية للمشترين

يتكامل هذا المشروع الطموح مع الرؤية السياحية الشاملة للمملكة، التي تسعى لرفع أعداد السياح الوافدين إلى 70 مليون سائح بحلول العام 2030، وفقاً لتطلعات وزارة السياحة المغربية. وسيتكفل المتعهد الفائز بتوفير و طاقم استقبال بالزي التقليدي المغربي لتعزيز الصورة الأصيلة

تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع السياحي العالمي نمواً ملحوظاً، حيث يتوقع أن يسهم القطاع السياحي globally بمبالغ تصل إلى 16 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2034. كما تتميز منطقة الشرق الأوسط، بقيادة السعودية، بأنها المنطقة الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات السياحة قبل جائحة كورونا خلال عام 2023، وذلك بتسجيلها نمواً بنسبة 56% مقارنة بعام 2019.

تمثل هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز علامة “صنع في المغرب” التي تروج لها الحكومة المغربية في مختلف القطاعات، بما يتوافق مع الرؤية الملكية لتطوير الاقتصاد الوطني. وقد أكدت المملكة من خلال عدة مشاريع سياحية وصناعية على سعيها لبلوغ أعلى المعايير الدولية، كما هو الحال في مشروع الشركة الشريفة للشوكولاتة إيغبيل التي استثمرت أكثر من 75 مليون درهم لتطوير خط إنتاجي يعد الأول من نوعه في إفريقيا.

يأتي هذا الاستثمار السياحي الكبير ليعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة، وليسلط الضوء على التنوع الثقافي والطبيعي الذي تزخر به المملكة، في إطار مساعيها لتحقيق رؤية 2030 الطموحة التي تهدف إلى جعل المغرب من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم.