ضمن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، اليوم الإثنين، مقعده في الدور الثمن النهائي من كأس العالم FIFA للفتيان الجارية بروح قطر، في خطوة تبعث على التفاؤل بمستقبل الكرة المغربية.
وجاء التأهل التاريخي عبر الباب الخلفي لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، وذلك دون أن تخوض “أسود الأطلس” الصغيرة أي مباراة اليوم.
فبعد خسارة منتخب المكسيك أمام نظيره السويسري بنتيجة (3-1)، ضمن منافسات المجموعة السادسة، أصبح ترتيب المنتخب المكسيكي في المركز الثالث برصيد 3 نقاط فقط، ولكن مع فارق أهداف سلبي (-2).
هذه النتيجة فتحت الباب على مصراعيه أمام المنتخب المغربي، الذي يمتلك في رصيده أيضا 3 نقاط، لكن مع فارق أهداف إيجابي مذهل وصل إلى (+8)، متفوقا بذلك على منافسيه المحتملين على بطاقات التأهل.
وبذلك، ضمن المغرب وجوده في عداد أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثالث، متفوقا على المكسيك وكل من قطر (التي جمعت نقطتين فقط)، وكوستاريكا (بنقطة واحدة وفارق أهداف -3)، وتونس (التي رغم امتلاكها 3 نقاط، فإن فارق أهدافها (+3) أقل من نظيره المغربي).
يذكر أن المنتخب الوطني، بقيادة المدرب نبيل باها، أنهى مشواره في دور المجموعات في المركز الثالث بالمجموعة الثانية، بعد أن خسر مباراتيه الافتتاحيتين أمام اليابان والبرتغال بنتيجة (2-0) و (6-0) على التوالي، لكنه عاد بقوة في الجولة الأخيرة ليفوز فوزا تاريخيا عريضا على كاليدونيا الجديدة بنتيجة (16-0)، وهي الأهداف التي شكلت الفارق الحاسم في رحلة التأهل.
وبانتظار معرفة المنافس المحتمل في مواجهة دور الـ16، تظل هذه الخطوة إنجازا مهما للكرة المغربية الشابة، وتأكيدا على عمق المواهب التي تزخر بها المملكة، والتي تسير على خطى إنجازات المنتخب الأول (“أسود الأطلس”) والمنتخب المحلي.