جريدة

أخنوش :معركة الصحراء تخاض بالتنمية والإستتمار

ميديا أونكيت 24

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن الرؤية الاستراتيجية المغربية لتعزيز مكانة الأقاليم الجنوبية، مؤكدًا أن معركة الصحراء تُخاض اليوم على جبهة التنمية والاستثمار، وليس عبر الخطابات والشعارات فقط. وأوضح أن القضية الوطنية لم تعد مجرد ملف دبلوماسي، بل تحولت إلى معركة شاملة تجسدت في إنجازات تنموية غيرت وجه المنطقة.

أشار أخنوش إلى أن الأقاليم الجنوبية أصبحت قطبًا اقتصاديًا رائدًا وبوابة استراتيجية نحو إفريقيا، بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقته المملكة. وذكر أن الاعتمادات المالية المرصودة لهذا النموذج تجاوزت 77 مليار درهم، بهدف تعزيز البنية التحتية، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص الشغل، مما جعل الجهات الجنوبية مركزًا واعدًا للتعاون جنوب-جنوب.

سلط رئيس الحكومة الضوء على حزمة من المشاريع المهيكلة التي تسارع وتيرة تنفيذها، ومن أبرزها:

شبكة الطرق: قفزت من 70 كيلومترًا إلى أكثر من 4000 كيلومتر، بما في ذلك الطريق السريع تزنيت–الداخلة الذي يمتد على 1100 كيلومتر، بتكلفة تقارب 10 مليارات درهم، ويستفيد منه أكثر من 2.5 مليون مواطن.

ميناء الداخلة الأطلسي أحد أكبر المشاريع المهيكلة، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه نحو 50%، بتكلفة إجمالية تفوق 13 مليار درهم. وسيساهم في خلق آلاف مناصب الشغل وجذب الاستثمارات الأجنبية.

أصبحت العيون والداخلة وكلميم وجهات جاذبة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها كمراكز اقتصادية واعدة.

أكد أخنوش أن التحولات الجارية في الصحراء المغربية تعكس التوجيهات الملكية السديدة، التي تركز على ترسيخ السيادة من خلال الفعل الميداني والإنجازات التنموية. وخلص إلى أن معركة الصحراء تُربح على الأرض، عبر التنمية والازدهار، وليس بالخطابات فقط.

هكذا، تتحول الأقاليم الجنوبية من منطقة تعتمد على الخطاب السياسي إلى فضاء حيوي للاستثمار والتقدم، مما يعزز مكانة المغرب الإقليمية والدولية، ويؤكد أن التنمية هي السلاح الأقوى في معركة السيادة.