شهدت “مدينة تيفلت”، يومه الثلاثاء الفارط.، أعطى عامل “عمالة إقليم الخميسات” الانطلاقة الرسمية لعدة مشاريع حضرية جديدة. وذلك بحضور رئيس مجلس “جماعة تيفلت” وعدد من الشخصيات المدنية والسياسية والعسكرية.
تعتبر هاته المشاريع جزءا من رؤية شمولية تهدف لتطوير وسط المدينة. إضافة لخلق فضاءات عصرية تأهيلية تعيد ل”تيفلت” بريقها الحضري وتضمن للسكان فضاءات للترفيه والثقافة والرياضة.
وفي هذا السياق، تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لبناء مركب ثقافي متوسط الحجم. ستتم إقامته ب”حي السلام”، على مساحة 3000 متر مربع. وقد خصص لإنجازه غلاف مالي يصل إلى 14 مليون درهم. في إطار اتفاقية شراكة بين “وزارة الثقافة” و”جماعة تيفلت” و”عمالة إقليم الخميسات” و”شركة الرباط للتهيئة”.
ويتضمن المشروع لغقامة مسرح حديث ذا طاقة استيعابية تبلغ 400 مقعد. إلى جانب قاعات للندوات والعروض الفنية، وفضاءات للرسم والموسيقى والفنون التشكيلية. فضلا عن مكاتب إدارية وقاعة للاجتماعات ومرافق صحية.
يمثل هذا المشروع إضافة نوعية للبنية الثقافية بالمدينة. حيث سيوفر مجالا جديدا لاحتضان الأنشطة الإبداعية للشباب.
في سياق متصل، وفي إطار تعزيز الفضاءات العمومية. تم افتتاح ساحة كبرى بساحة “المسيرة الخضراء”. تمتد على مساحة 15 ألف متر مربع. والتي تنم إنجازها بتمويل من وزارة السكنى وسياسة المدينة بغلاف مالي قدره 10 ملايين درهم.
تضن الساحة تجهيزات حضرية عصرية ومساحات خضراء مكونة من النخيل و”الفيكوس” والعشب الطبيعي. إضافة إلى تزويدها بنظام إنارة حديثة، ومنشآت لتصريف مياه الأمطار. تتوسطها راية وطنية عملاقة بارتفاع 18 مترا. فضلا عن مجسم ضوئي فاخر على شكل تاج المملكة، وهو ما يمنح المكان هوية بصرية مميزة. ومن المنتظر أن يتم استغلال الساحة لإقامة الصلاة خلال الأعياد الدينية. وهو ما يعزز دورها الاجتماعي والثقافي.
وفي الشأن ذاته تم إطلاق مشروع لإنشاء فضاءات رياضية وترفيهية. تمتد على مساحة 12 ألف متر مربع، بتمويل من وزارة السكنى وسياسة المدينة بغلاف مالي قدره 8 ملايين درهم.
يضم المشروع ثلاثة ملاعب لكرة القدم المصغرة مكسوة بالعشب الاصطناعي. إضافة لملعب لكرة السلة، وفضاءات واسعة للأطفال وممرات للرشاقة والرياضة ومناطق مخصصة للجلوس والاستراحة. وهو ما سيساهم في تشجيع الممارسة الرياضية لدى الشباب والأسر على حد سواء.
كما تم إطلاق مشاريع لتهيئة مساحات خضراء وإحداث مواقف سيارات حديثة ب”شارع المسيرة الخضراء”. والتي ستقام على مساحة إجمالية تناهز 14 ألف متر مربع. رصد لإنجازها مبلغ قدره 8 ملايين درهم.
ويضم المشروع إقامة مساحة خضراء واسعة مجهزة بإنارة تعمل بالطاقة الشمسية ومقاعد وسلال نفايات. إضافة لمجسم ضوئي يبلغ ارتفاعه 6 أمتار. فضلا عن إقامة مرافق صحية وبئر مخصص لسقي الأغراس.
وفيما يتصل بتنظيم طالسير والجولان”، تم إنشاء موقف مراقب للسيارات تابع لإدارة الأمن الوطني بطاقة 30 سيارة. إضافة لموقف عمومي كبير يستوعب حوالي 200 سيارة. فضلا عن بناء سور يفصل الفضاء عن المحطة الطرقية وهدم البنايات القديمة بالموقع.
تشكل هاته الأوراش خطوة هامة في مسار إعادة تأهيل وسط المدينة وتعزيز جاذبيتها. بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية لتطوير المدن المتوسطة وتحويلها لفضاءات عيش تليق بالمواطن المغربي