⸻
ضواحي أزمور تشهد في الفترة الأخيرة ظهور سلوكيات مثيرة للقلق، يقوم بها بعض الأفراد الذين يقدّمون أنفسهم على أنهم صحافيون أو صناع محتوى، رغم عدم امتلاكهم لأي اعتماد مهني أو صفة قانونية تخوّل لهم ممارسة العمل الإعلامي.
وأفاد عدد من أصحاب المحلات المرخصة لبيع المشروبات الكحولية بأن هؤلاء الأشخاص يتجولون في الأحياء، ويستعملون هواتفهم لتصوير المحلات والواجهات، قبل التهديد بنشر المقاطع أو تدوينات مسيئة، بهدف ابتزاز التجار والحصول على مبالغ مالية أو خدمات.
وتوضح المصادر المحلية أن هذه الممارسات لا علاقة لها بالصحافة، بل تمثل استغلالاً للفضاء الرقمي وانتحالاً للصفات المهنية لممارسة الابتزاز على أشخاص يمارسون نشاطاً قانونياً. ويرى متابعون أن تفاقم الظاهرة يعكس غياب الوعي بالفرق بين الصحافة المهنية المنظمة والمحتوى الرقمي غير المؤطر الذي يستغله البعض لتحقيق مكاسب شخصية.
وتطالب الجهات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة لوضع حد لهذه التصرفات التي تهدد الاستقرار داخل الأحياء وتضر بالأنشطة التجارية المرخصة، مع التأكيد على ضرورة احترام القوانين لحماية التجار وضمان ممارسة إعلامية سليمة.