تمكنت عناصر الدرك الملكي بإقليم آسفي، يوم الأحد، وبالتنسيق الوثيق مع مصالح الجمارك، من إحباط محاولة لتهريب شحنة ضخمة من مخدر الحشيش، كانت على وشك الانطلاق عبر السواحل المغربية نحو الضفة الأخرى.
وفقاً لمصادر محلية، أسفرت العملية الأمنية، التي وُصفت بـ”النوعية”، عن حجز ثلاث شاحنات محمّلة بكميات هائلة من الحشيش، من بينها شاحنة كبيرة مملوءة بالكامل، بالإضافة إلى حجز زورقين مطاطيين مجهزين بمحركات قوية، يُشتبه في أنهما كانا معدّين خصيصاً لنقل الشحنة عبر الطرق البحرية.
قُدّرت الكمية الإجمالية للمخدرات المحجوزة بحوالي 20 طناً من مخدر الحشيش، وهو ما يضع هذه العملية في صدارة الإنجازات الأمنية الكبرى الموجهة ضد شبكات الجريمة المنظمة والتهريب الدولي، ويمثل ضربة موجعة لتمويلاتها ومخططاتها.
وتندرج هذه التدخلات في إطار مخطط أمني استباقي أوسع، يهدف إلى “تجفيف منابع” الاتجار الدولي في المخدرات، وتعزيز سلسلة المراقبة واليقظة على المعابر البحرية. واعتمدت الأجهزة الأمنية في تحقيق هذا الإنجاز على عمل استخباراتي وتتبع دقيق للمسالك والطرق التي تستغلها الشبكات الإجرامية في نقل شحناتها غير المشروعة.
تم نقل الكميات المحجوزة إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بآسفي، حيث وُضعت تحت الحراسة القانونية، بينما باشرت النيابة العامة المختصة فوراً أبحاثها وتحرّياتها المعمقة لكشف جميع الخيوط، وتحديد هويات المتورّطين المحتملين محلياً ودولياً، وفكّ شبكة الامتدادات والروابط التي تقف خلف هذه العملية الإجرامية.
هذه العملية تؤكد مرة أخرى على يقظة ودور الأجهزة الأمنية المغربية في التصدي لظاهرة التهريب العابرة للحدود، وتعزيز الأمن الوطني والإقليمي.