أصدرت المحكمة الجنائية في مدينة بيزييه الفرنسية حكماً بالسجن لمدة عام بحق شاب مغربي يبلغ من العمر 25 عاماً، وذلك بعد إدانته بإهانة عائلة يهودية وحاخام ضمن سلسلة من التصرفات المعادية للسامية.
نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الحكم الصادر يتضمن الحكم على الشخص ب8 أشهر نافذة، 4 أشهر موقوفة التنفيذ المشروط) مع حظر الاتصال بالضحايا ومنع المتهم من التواجد بالقرب من أماكن العبادة اليهودية لمدة عامين بالإظافة غلى إلزامه بتعويض الضحايا عن الأضرار المعنوية والمادية
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يوليو الماضي، عندما تقدم رجل يبلغ من العمر 66 عاماً إلى مركز الشرطة في بيزييه لتقديم شكوى على خلفية تعرضه وعائلته لمضايقات ذات دوافع دينية.
وشملت الشكوى زوجته وابنته وأحفاده وصديقه، بالإضافة إلى حاخام، حيث اقتربت سيارة من المجموعة وأطلق أحد ركابها عبارات مسيئة ومعادية للسامية قبل أن تغادر المكان بسرعة.
ساعدت المصالح الأمنية في التعرف على هوية السائق بعد أن تمكن الضحايا من تسجيل رقم لوحة السيارة. وقد مثل المتهم أمام المحكمة في حالة سراح بعد أن كان قد خضع للحراسة النظرية.
وأقر المتهم خلال التحقيقات بالاعتراف جزئياً بالتصريحات المنسوبة إليه، وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن مكتب النائب العام.
يأتي هذا الحكم في إطار الجهود الفرنسية المستمرة لمكافحة معاداة السامية والجرائم ذات الدوافع الدينية، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الحوادث المعادية للسامية في السنوات الأخيرة.
تولي السلطات الفرنسية أهمية كبيرة لمثل هذه القضايا، وتعمل على تطبيق القانون بحزم لمواجهة خطاب الكراهية والتمييز، مما يعكس التزام الدولة الفرنسية بحماية جميع مواطنيها ومقيميها من أشكال التمييز والعنف.