أجرى المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم مساء اليوم الأحد أول حصة تدريبية له على أرضية ملعب “العكلة” بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك استعداداً لمواجهة جزر القمر المقررة يوم الثلاثاء المقبل على استاد خليفة الدولي، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية في بطولة كأس العرب 2025.
ويخوض المنتخب المغربي، أحد أبرز المرشحين للقب رغم مشاركته بتشكيلة رديفة، البطولة التي تستضيفها قطر للمرة الثانية بعد نسخة 2021، خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر الجاري، طامحاً في الظفر بلقبه الثاني في هذه المسابقة.
وركز المدرب طارق السكتيوي خلال الحصة التدريبية التي جاءت بعد وصول البعثة المغربية بكامل أفرادها إلى مطار الدوحة أمس السبت، على الجانبين التقني والتكتيكي، لضمان جاهزية اللاعبين للمباراة المقررة الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي في قطر (الواحدة ظهراً بالتوقيت المغربي).
وقال السكتيوي في تصريحات سابقة: “الهدف الأول هو عبور دور المجموعات، بعدها سنمضي خطوة بخطوة”، مؤكداً أن العناصر الوطنية ستخوض المنافسة بعزيمة قوية للتتويج وتشريف المغرب.
شهدت قائمة المنتخب الرديف تعديلاً قبل انطلاق البطولة، حيث أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم بشكل رسمي استدعاء المهاجم وليد أزارو (لاعب نادي عجمان الإماراتي) للانضمام للمعسكر، وذلك لتعويض غياب زميله يوسف مهري (لاعب نهضة بركان) الذي تعرض لإصابة مع فريقه قبل أيام قليلة ويحتاج لفترة علاج تقارب ثلاثة أسابيع، مما يحرمه من المشاركة في البطولة.
كما أكد السكتيوي خلال المؤتمر الصحفي للمباراة أن الفريق سيُفتقد أيضاً جهود المهاجم أشرف بن شرقي (لاعب الأهلي المصري) في المباراتين الأولى والثانية على الأقل، بسبب إصابة تعرض لها مع فريقه في دوري أبطال أفريقيا.
رغم هذه الغيابات، لا يزال المنتخب المغربي يمتلك تشكيلة مدججة بالنجوم والمواهب، تجمع بين خبرات عربية ودولية عريضة وشباب توهج في المحافل القارية.
يعوّل الفريق على خبرة مهاجميْن مخضرميْن هما عبد الرزاق حمد الله (34 سنة/ الشباب السعودي)، الذي يملك سجلاً دولياً حافلاً شمل المشاركة في كأس العالم 2022، والمهاجم طارق تيسودالي (32 سنة/خورفكان الإماراتي). كما ينتظر أن يكون حمزة هنوري ووليد أزارو المعزز الجديد، خيارين مهاجمين مهمين.
تبرز أسماء مثل محمود بنتايك مدافع الزمالك، ومحمد ربيع حريمات، وأنس باش ظهير الجيش الملكي، إلى جانب عدد من اللاعبين المتوجين حديثاً بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) الذي أقيم في شرق إفريقيا شهر أغسطس الماضي.
حصانة فنية: يقود هذه المجموعة المدرب طارق السكتيوي، الذي يمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات، أبرزها الفوز بكأس الكونفيدرالية الإفريقية مع نهضة بركان عام 2020، وتحقيق الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، والتتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين هذا العام.
يواجه المنتخب المغربي في مستهل مشواره منتخب جزر القمر، الذي يشارك في النهائيات العربية للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تأهل عبر الملحق بفوز صعب على اليمن. وعلى الرغم من كون “جزر القمر” من الفرق الصاعدة في أفريقيا، إلا أن “أسود الأطلس” يدخل اللقاء بصفته مرشحاً فوق العادة للفوز، مستفيداً من قوة تشكيلته وطموحه الصريح في اللقب.
يذكر أن المجموعة الثانية التي يخوض فيها المغرب غمار المنافسة تضم إلى جانب جزر القمر، كل من السعودية وسلطنة عمان، حيث يتأهل أول فريقين منها إلى الأدوار الإقصائية. وتشكل هذه البطولة فرصة ذهبية للاعبين المغاربة لإثبات جدارتهم وطرق أبواب المنتخب الوطني الأول، الذي يستعد لاستضافة كأس أمم إفريقيا قريباً.
جميع الأنظار تتجه نحو استاد خليفة الدولي ظهر الثلاثاء، لمعرفة إن كان المنتخب المغربي الرديف سينجح في تحويل طموحاته الكبيرة إلى بداية قوية على أرض الملعب.