جريدة

الإعلام الإسباني يتني على الدولي المغربي عز الدين أوناحي

ميديا أونكيت 24

في عالم كرة القدم حيث تتفوق النجومية أحيانًا على الجوهر الجماعي، يبرز لاعب يثبت أن التأثير الحقيقي لا يُقاس بالضجة الإعلامية وحده، بل بالفعل الحاسم على أرض الملعب. إنه الدولي المغربي عز الدين أوناحي، الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى اسم لا يُغفل في الدوري الإسباني، خاصة بعد أدائه الاستثنائي مع نادي جيرونا، والذي حظي بإشادة واسعة من كبرى وسائل الإعلام الإسبانية.

فبعد العرض البطولي الذي قدمه فريقه أمام عملاق الكرة الإسبانية ريال مدريد، وانتهى بالتعادل الإيجابي (1-1)، كان أوناحي هو بطل المباراة وصانع مفاجأتها. لم يكن هدف التقدم الذي سجله في الدقيقة 45 مجرد كرة في الشباك، بل كان تتويجًا لأداء عالي التركيز، واختراقًا ذكيًّا، وتمركزًا مثاليًّا يعكس ذكاءً تكتيكيًّا نادرًا.

لم تكن ردود الفعل الإسبانية مجرد مجاملة عابرة، بل جاءت كتحليل معمق لقيمة هذا اللاعب فصحيفة “موندو ديبورتيفو” رأت فيه “الشرارة التي تنير ملعب مونتيليفي”، مؤكدة أن مجرد وجوده على أرضية الملعب يمنح فريقه حلولًا فنية مبتكرة، خصوصًا في الأوقات الحرجة.

صحيفة “سبورت” ذهبت إلى أبعد من ذلك، ووصفته بـ “أكبر اكتشاف في الليغا هذا العام”، مشيرة إلى أن حركيته غير التقليدية بين الخطوط ومهاراته الفردية العالية تشكل “تهديدًا مستمرًا” للخصوم، وأنه أصبح قطعة أساسية في منظومة المدرب ميشيل.

صحيفة “آس” تناولت الجانب القيادي، ووصفته بـ “الوريث الجديد للقيادة داخل الفريق”، خاصة في ظل غياب الرمز كريستيان ستواني. وأشارت إلى أن هدفه أمام ريال مدريد لم يُعطِ فريقه تقدمًا ثمينًا فحسب، بل كشف عن “شخصيته القوية وقدرته على تحمل المسؤولية في أصعب الظروف”.

بالإضافة إلى الأرقام الواضحة (3 أهداف وتمريرة حاسمة هذا الموسم)، يقدم أوناحي قيمة مضافة يصعب قياسها إحصائيًّا. إنه اللاعب الذي “يصنع الفارق في أصعب لحظات المباريات”، كما ورد في التقرير. هذه القدرة على التحلي تحت الضغط، وإيجاد الحلول عندما تبدو الخيارات محدودة، هي ما يرفع من شأن أي لاعب من جيد إلى استثنائي. لقد أثبت أنه ليس مجرد موهبة صاعدة، بل سلاح استراتيجي في ترسانة جيرونا.