جريدة

تمديد موعد انضمام اللاعبين الأفارقة لمنتخباتهم لـ 15 ديسمبر قبل الكان

ميديا أونكيت 24

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارًا رسميًا يعدّل موعد إطلاق سراح اللاعبين المشاركين في كأس الأمم الإفريقية 2025، لينتقل من 8 ديسمبر إلى 15 ديسمبر 2025.

القرار الجديد يعني عمليًا أن الأندية الأوروبية ستتمتع بخدمات نجومها الأفارقة أسبوعًا إضافيًا مقارنة بالجدول السابق، مما يمكنها من تعزيز صفوفها خلال جولات حاسمة في الدوريات المحلية، وذلك قبل أن يلتحق هؤلاء اللاعبون بمنتخباتهم استعدادًا للبطولة التي ستنطلق في المغرب يوم 21 ديسمبر 2025.

يُعد الدوري الإنجليزي الممتاز المستفيد الأول من هذا التعديل، حيث كانت أندية القمة تواجه مخاوف حقيقية من غياب ركائز أساسية خلال فترة أعياد الميلاد المزدحمة بالمباريات. بموجب القرار الجديد، سيتمكن نجوم مثل محمد صلاح (ليفربول)، وأندريه أونانا (مانشستر يونايتد)، ونيكولاس جاكسون (تشيلسي)، وتوماس بارتي (أرسنال)، وآخرون، من خوض مباريات مهمة مع أنديتهم حتى منتصف ديسمبر.

يأتي هذا القرار في سياق الخلاف المستمر بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والأندية الأوروبية، بسبب إقامة البطولة في التوقيت الشتوي غير المعتاد في أوروبا. بينما تمسك الكاف بالموعد لأسباب مناخية مناسبة في المغرب، احتجت الأندية الأوروبية على التأثير السلبي المحتمل على مسابقاتها المحلية.

وقد نجح الفيفا، كلجنة وسيطة، في التوسط للوصول إلى هذا “الحل الوسط”، الذي يحاول تلبية جزء من مطالب الطرفين: منح الأندية أيامًا إضافية، مع الحفاظ على حق المنتخبات في الحصول على فترة إعداد معقولة قبل انطلاق المنافسة.

على الأنديةهدنة مؤقتة تخفف من وطأة الغيابات في فترة حرجة، وتحافظ على القدرة التنافسية والفنية للبطولات المحلية.

على اللاعبين: فرصة أكبر للمشاركة في مباريات رسمية مع أنديتهم، مما قد يساهم في الحفاظ على لياقتهم وقدرتهم التنافسية قبل البطولة القارية، مع تقليل ضغط السفر المتسارع.

على المنتخبات: تقليص طفيف لفترة الإعداد المباشرة، ولكن مع استقبال لاعبين في حالة مباريات رسمية عالية المستوى، مما قد ينعكس إيجابًا على جاهزيتهم البدنية والنفسية.

يتعدى هذا القرار مجرد تعديل موعد، ليكشف عن التوتر المستمر في عالم كرة القدم بين التزامات اللاعبين تجاه أنديتهم ومنتخباتهم، خاصة مع تزاحم البطولات وتوسيع المسابقات مثل كأس العالم للأندية ودوري الأمم الأوروبية. تشكل كأس الأمم الإفريقية، عندما تقام في منتصف الموسم الأوروبي، نقطة اشتعال متكررة لهذه المعركة، مما يضع الفيفا باستمرار في دور صانع التوازنات الصعب.

يبقى أن نرى كيف سينعكس هذا القرار على أداء المنتخبات الإفريقية في البطولة القارية، وما إذا كان سيُعتبر سابقة لترتيبات مشابهة في المستقبل في الصراع الدائم بين النوادي والمنتخبات.