تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز أزمور إقليم الجديدة القبض على أخطر مدبر لعصابة “الفراقشية” المتخصصة في سرقة المواشي، في إطار حملات مكثفة لمكافحة هذه الظاهرة التي تُرعب الفلاحين في المناطق بإقليم الجديدة.
وقعت العملية في ليلة السبت 6 دجنبر 2025 وسط مدينة الجديدة، بعد نصب كمين محكم، مما أدى إلى تفكيك الشبكة الإجرامية وإيقاف زعيمها الرئيسي، الذي يُعتبر أخطر المتورطين في المنطقة.
جاءت العملية بعد تلقي مصالح الدرك معلومات استخباراتية دقيقة تفيد برصد تحركات مشبوهة لأفراد العصابة، التي كانت تستهدف الزرائب والمزارع ليلاً لسرقة الأبقار والغنم بضواحي الجديدة. أجرت الفرق الأمنية تحريات مكثفة، مما مكنها من تحديد هوية المدبر الرئيسي، وهو شاب يتراوح عمره بين 30 و40 عامًا، ينحدر من جماعة اشتوكة (ك.ز). وتم إيقافه أثناء محاولته الهروب.
تم نقل الموقوف إلى مقر المركز الترابي بأزمور للتحقيق، تحت إشراف السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، التحقيقات الأولية أكدت تورط مدبر العصابة في عشرات السرقات خلال الأشهر الأخيرة، مع خطط لتهريب المسروقات إلى أسواق سوداء قريبة.
تُعد هذه العملية جزءًا من حملات مكثفة شنها الدرك الملكي بالجديدة والنواحي للتصدي لـ”الفراقشية”، التي تسبب خسائر اقتصادية هائلة للفلاحين. في الفترة نفسها قبل شهور، سجلت عمليات أخرى:
– في 10 نوفمبر 2025، مطاردة هوليوودية دامت ساعات أدت إلى إطاحة بعصابة أخرى بأزمور، مع ضبط شاحنة وأدوات سرقة.
في 12 نوفمبر 2025، تعاون بين مراكز شتوكة وأزمور أسفر عن ضبط سيارة وتوقيف مبحوث عنه آخر.
– في 29 نوفمبر 2025، عملية نوعية أخرى بأزمور أطاحت بعصابة سرقة مواشي، مع إرجاع مسروقات إلى أصحابها.
حتى نهاية نوفمبر 2025، عالجت مصالح الدرك بالإقليم مئات الملفات المتعلقة بالسرقات الزراعية، مما يعكس اليقظة الأمنية في مواجهة الجريمة المنظمة.
هذه الضربة القوية من الدرك الملكي بأزمور تُعزز الثقة في الجهاز الأمني وتُساهم في حماية الاقتصاد بدكالة والقضاء على ظاهرة “الفرااقشية”