جريدة

الجديدة :شارع جبران خليل جبران الوجه المشروك

ميديا اونكيت 24القرفي المصطفى بقلم عبد الله الغيتومي

لا يمكن للإنسان الذي يمر بشارع جبران خليل جبران ، وسط غيسه وحفره وأشغاله غير المحصنة وظلامه الدامس ، ولا يجزم أنه في نقطة قاصية من المغرب العميق، وليس الجديدة التي كانت يوما ما عروسا للشواطئ
فهذا الشارع يصح فيه مثلنا المغربي المأثور، الوجه المشروك أبدا لا يغسل ، فمنذ البداية خرج من خيمة الجهة مائلا بدراسة غير مضبوطة ، بني عليها مونطاج مالي غير صحيح تشاركيا بين البلدية والجهة ، ولما وقعت الحصلة تم استجداء مجمع الفوسفاط ليكمل الخصاص بمساهمة وصلت 6 ملايير .
بينما ترتمي الجهة بكل ثقلها في تمويل كلي لمشاريع بعدة مدن وقرى .
هو إذن كيلها بمكيالين وتنفيذها بسرعتين، فمنذ أن أطلق والي الجهة مرفوقا برئيس الجهة وطاقم كبير جاءنا من كازابلانكا، لم تقم وكالة تنفيذ المشاريع بالجهة المختزل إسمها ب ” لاريب
بزيارة الشارع وتقاسم مشاكله مع أطر عمالة الجديدة ، بينما نرى أطر الجهة مثل خلية نحل يهرولون بسرعة ضوئية ، كلما تعلق الأمر بمشاريع أخرى في مناطق أخرى
لقد أعطي للجديدة وعد زمني أنها ستتسلم مفاتيح شارعها نهاية دجنبر الجاري ، لكن على مايبدو أن الأشغال به بحول الله ستقطع على الأقل نصفا من سنة 2027
فلم يسبق أبدا لمدير وكالة تنفيذ المشاريع الجهوية المستقيل ،أن زار الجديدة ليقف بنفسه على حجم معاناة أهلها مع مشروع متعثر ، كانوا يعلقون عليه آمالا كبيرة ، ليخلق نقلة متميزة في خريطة السير والجولان، فإذا به ذلك المشروع الذي أغلق منافذ المرور على ساكنة الجوهرة والبستان وسيدي موسى وتجزئة رضا وغيرها ، وأضحى سببا في مصيبة ستجعل الناس مستقبلا يتفادون المرور منه ، لأنه خلق لومبوتياج عند مدارة معمل الحليب ومدارة مستشفى محمد الخامس ومدارة 101
فشارع جبران خليل جبران كان فعلا مضيعة للمال والزمن التنموي للمدينة ، فهو لم يكن أولوية ملحة، وأن شارع الخمسين عند بداية المدينة جهة البحارة عبر مرجان ، هو الأولوية الرئيسية لأنه متنفس مرور حقيقي ، وسيحصن المدينة من الناقلات الثقيلة
ولكن اليوم البكاء وراء الميت خسارة ، وهاهو عامل الجديدة سيترأس اليوم اجتماعا بحضور المدير الجديد لوكالة تنفيذ مشاريع الجهة، وحتما أن العامل أمام أول اختبار حقيقي لقدراته على حل مشاكل المدينة والإقليم
وكل ما نتمناه فعلا أن يتم التعامل معنا كجديديين، أننا لسنا طارئين على الحضارة والتاريخ ، وأننا لا نستحق كل هذه المعاناة لقد قبلنا بفتات المشاريع الجهوية رغم أننا نساهم ب 20 في المائة من مداخيل الجهة ، لكننا لسنا على استعداد أن نكون آخر اهتمامات رئيس الجهة ، الذي شاهدته مؤخرا في سهرة أندلسيات بمنتجع مازغان نشيطا متحمسا ، ونتمنى أن يتعامل مع إقليم الجديدة وطموحاته بنفس النشاط والحماس …لأن التاريخ يسجل وحتما له ذاكرة مراسل ميديا اونكيت 24القرفي المصطفى بقلم عبد الله الغيتومي