تنصيب القاضي “محمد المسعودي” وكيلا لجلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بسلا
شهدت المحكمة الابتدائية بسلا يومه الأربعاء حفل تنصيب القاضي محمد المسعودي وكيلا للملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، بعدما أنعم عليه مولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده، رئيس السلطة القضائية بتعيينه في هذا المنصب.
وشهد حفل التنصيب حضور عامل صاحب الجلالة على مدينة سلا، والوالي رئيس الأمن الإقليمي وقائد سرية الدرك الملكي والقائد الجهوي للوقاية المدنية وقائد الحامية العسكرية بسلا والوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط ووكيل الملك لدى المحكمة العسكرية ونقيب هيئة المحامين بالرباط وممثلي الهيئات المساعدة للقضاء وعمدة مدينة سلا والمنتخبين.
وبعد المناداة عليه قصد تنصيبه رسميا وتدوين ذلك من قبل كاتب الضبط عبر السيد المسعودي عن عزمه بحول الله وقوته وشامل يمنه ومنته بالقيام بمأموريته بكل حزم وأمانة، وأن يكون عند حسن ظن رئيس السلطة القضائية مولانا أمير المؤمنين نصره الله وأيده الذي شرف خديمه العبد المتواضع بتعيينه “وكيلا للملك” بهذه المحكمة العتيدة بمدينة سلا، المدينة العريقة عراقة التاريخ نفسه، معتبرا تعيينه بمثابة وسام غالي فوق صدره وأمانة عظيمة سيتولاها بكل صدق وأمانة.
وفي ذات السياق عبر السيد المسعودي عن تمسكه بالتوجيهات المولوية والتعليمات الملكية السامية لأمير المؤمنين سبط الرسول الأمين مولانا الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي رسمها وحددها جلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، عندما قام بتنصيب الوكيل العام لدى محكمة النقض لما حدد مهام النيابة العامة في الدفاع عن الحق العام والذود عنه، وحماية النظام العام والعمل على صيانته.
كما أكد حرصه كل الحرص على مواصلة الانخراط من موقعه بكل فعالية وجدية في تنزيل المخطط الاستراتيجي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية 2021-2026 سيما في توجهاته الاستراتيجية المتعلقة بتفعيل دور المسؤول القضائي باعتباره مسؤولا فعليا عن سير القضاء بمحكمته وبمثابة رئيس وحدة انتاجية منوط به واجب تعزيز قيم النزاهة والشفافية واحترام أخلاقيات وتقاليد القضاء واعتماد أساليب التدبير الحديثة القائمة على الحكامة الجيدة والجودة والمردودية. راجيا من الله تعالى أن يوفقه ويعينه على تحمل وأداء مسؤوليته في خدمة العدالة والمواطن والوطن وفق ما يحب ويرضى عاهل البلاد مولانا المنصور بالله صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس أعزه الله وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم وأقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بصنوه الرشيد مولاي رشيد وسائر أفراد أسرته الملكية العلوية الشريفة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكما عبر السيد المسعودي عن رغبته في الانفتاح على وسائل الإعلام في إطار ما يخوله لها القانون من ممارسة عملها في إطار تنوير الرأي العام، إذ وفور الانتهاء من عملية التنصيب عقد ندوة صحفية بمكتبه أدلى فيها بتصريح للصحافة دون تردد بعدما طلب منه الصحفيون ذلك.
يُشار إلى أن المسعودي يعتبر من الكفاءات القضائية المشهود لها بالعمل الجدي، حيث كان قبل تعيينه وكيلا للملك بابتدائية سلا يشغل منصب نائب للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، ومعروف عنه الصرامة المهنية والقدرة على التدبير السلس للمرافق التي تقع تحت إمرته، بالإضافة لكل هذه الخصال فهو يتمتع بخصلة المرونة مع موظفي المحكمة، حيث يتم تدبير الملفات بشكل طبيعي، ومعروف عنه أن رجل قانون من الطراز الأول، حيث لم يكتف بالمنصب ولكن واصل الاجتهاد بحيث يتوفر على العديد من الكتابات في المجال القضائي، التي تحولت إلى مرجع في الاجتهاد القضائي في العديد من المحاكم.
فقد عُرف عن المسعودي إعطاءه للعمل القضائي وللتحقيقات روحا أخرى لا تتعامل مع القانون كنصوص جامدة، ولكن تتحول القوانين إلى نصوص ناطقة ومتحركة حسب الظروف وحسب نوع الملف والجريمة.
ومما سيعطي للمحكمة الابتدائية بسلا نفسا جديدا بعد قدوم الأستاذ المسعودي نجد نواب وكيل الملك بذات المحكمة، والمعروفين حسب شهادات الجميع بتفانيهم في العمل وإخلاصهم للمهنة وعلى رأسهم هيأة الدفاع التي تعتبر في تواصل مباشر ويومي معهم، حيث سبقت سمعتهم الآفاق، وفي تضافر جهود وكيل الملك الجديد ونواب وكيل الملك القدماء سيكون للمحكمة الابتدائية بسلا دورة أخرى من العمل الجاد والمسؤول، في خدمة الوطن والمواطن والعدالة خلف الخطى السديدة لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله وأيده.