أبو جهاد لعريبي يكتب: 20 غشت 1955 انتفاضة قبائل السماعلة وبني خيران وبني سمير ضد المستعمر الفرنسي ساهمت وعجلت بالاستقلال
في صبيحة يوم 20 غشت 1955 تحرك سكان قبائل السماعلة وبني خيران وبني سمير في اتجاه مدينة وادي زم مابين راجلين وفرسان ونساء ورجالا اطفالا وشيوخا ورعاة ،وذلك بقصد الإعراب لرجال السلطة المحلية عن ولاء هاته القبائل لملك المغرب الشرعي، مما اندلعت الثورة بالمدينة وخاصة بعد مقتل نائب المراقب المدني كرايول الذي حاول اقناع فرسان قبيلة السماعلة بالعدول عن الدخول إلى وادي زم وكان ذلك على بعد كيلومتر واحد من المدينة بالمكان المعروف ب”الخراجة”.
وهكذا عمت الثورة بمختلف الأزقة والشوارع واضرمت النار في المحلات والمنشات وقطعت الأسلاك التلفونية وذبح الأوربيون بمنازلهم ،وتصاعدت أعمدة الدخان من كل مكان وقد صار من المستحيل على أي أجنبي التجول بازقة المدينة ورغم امداد الفرنسيين بالأسلحة، وحمايتهم بفرق الجيش فهم يشعرون بالرعب والفزع لان ثوار هذه القبائل لا يبالون بالموت وكان شعارهم الدفاع عن الأرض والوطن ولو أدى بهم ذلك الى الموت وكانت الحصيلة مقتل العديد من الفرنسبين ، كما اندلعت في نفس اليوم معارك بضواحي وادي زم كغابة السماعلة ودوار ايت عمار حيت تمكن عمال منجم ايت عمار من قتل اكثر من عشرين من قوات الاحتلال الفرنسي وقد خلفت هذه الثورة خسائر بشرية كبيرة مقتل العديد في صفوف الجيش الفرنسي وكذا استشهاد عدد مهم من المقاومين( محمد بن محمد السمعلي ، المدني بن بوعزة ، بوعبيد بن بوعزة،حمو بن سعيد ،بحار بن داود،…) ،وأيضا خسائر مادية كانت ثقيلة كان هذا ما قامت به قبائل السماعلة وبني خيران وبني سمير والتي كان لها دور كبير في حصول المغرب على الاستقلال .
وبالعودة إلى الأغاني الشعبية بالمدينة ( عبيدات الرمى ،العيطة الزعرية ) نجد العديد من الأغاني التي تغنى في الأعراس والحفلات لها ارتباط بانتفاضة 20 غشت 1955 وشهداءها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر .
الزناقي بوادي زم### حاملة بالدم.
الطنك الرازم #### مشا لحوازم.
دويدة الشيباني#### مات وطني.
دويدة ولد الحلال#### مات في المحال.
ديرو كيف الحوازم خلطوه بارود وكركوب.