المغرب وفرنسا يمكن ان يعملا سويا في افريقيا (سفير فرنسي ).
وأضاف السفير الفرنسي، الذي نشط لقاء – مناقشة حول العلاقات الفرنسية – المغربية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق ( الدار البيضاء )، أن “علاقات المغرب، الأقدم والأكثر استقرارا مع البلدان الإفريقية”، هي التي تجعل من المملكة ” البلد الذي ينظر إليه الرأي العام بشكل أفضل في منطقة الساحل”.
وانطلاقا من هذا المعطى، أكد الدبلوماسي الفرنسي على أنه “يمكننا أن نعمل سويا من أجل تقوية تضامننا ومصيرنا المشترك أمام منافسينا”.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد لوكورتييه بأن العلاقات بين أوروبا وإفريقيا تمر بالضرورة عبر المنطقة المغاربية والساحل وغرب إفريقيا، مؤكدا أن هذا الواقع “يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس” الذي جعل من ترسيخ المغرب في عمقه الإفريقي أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية للمملكة.
وأكد السفير الفرنسي على إرادة فرنسا بشأن تقوية شراكتها مع المغرب، مشيرا إلى أن بلاده “تمتلك القدرة على أن تكون حليفا وشريكا مفيدا، بلا حصر أو احتكار”، موضحا أن “من حق المغرب أن يرى فرنسا حول الطاولة، مع الإرادة كما نريد نحن أيضا، إعادة بناء هذه الأجندة الطموحة جدا”.
وتابع أن “هذا يعني أننا قادرون على الارتقاء إلى مستوى هذا الدور الذي قد ترغبون في إعادته إلينا كأحد الشركاء الكبار لعشرين سنة القادمة. وهذا يعني أننا قادرون على تعبئة الموارد المالية والخبرة والاستثمارات والأبحاث”.
وبالتركيز على مسألة التكوين الجيد الضروري من أجل مواكبة هذه الشراكة، ومع الاعتماد على موقع المغرب ” الذي يضطلع بدور مركزي تماما في منطقة الرخاء المشترك هذه”، أكد السفير أن المفتاح سيكون النجاح في ضمان تكوين الآلاف من الشباب المغاربة والأوروبيين ومن جنوب الصحراء، سواء في المستويات العليا أو المتوسطة، مع تسهيل التنقل، وهو ما سيفضي إلى شراكة رابح – رابح.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي ” في هذا الميدان، يمكن للمغرب وفرنسا أن يجعلا من المملكة فضاء يأتي إليه المغاربة والفرنسيين والأفارقة من جنوب الصحراء والأوروبيين للتكوين”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء نظمته مؤسسة ( Links) التي يرأسها الوزير الأسبق وسفير المغرب الأسبق بفرنسا السيد محمد برادة.