جريدة

الجزائر وعلاقتها السرية باسرائيل .

لم تعد العلاقة السرية بين الجزائر وإسرائيل، تخفى على أحد، رغم محاولات النظام العسكري المتكررة لإظهار التعفف وإعلان الشرف، خوفا من الفضيحة، فكشف الإعلام غير ما مرة، لقاءات بين الجانبين، يطبعها الود والحميم، سعت الجزائر دائما للحفاض على سريتها. لكن وثائق القران حالت دون ذلك.

 

 

 

 

ففي العدد 13 من الجريدة الرسمية، الذي اطلعت عليه ميديا أونكيت ، أصدرت السلطات الجزائرية سنة 2000، قائمة بالإدارات البحرية للسلطات البحرية حسب الدول التي تتعامل معها ، مع تضمينها لأرقام التواصل مع هذه الادارات والدول المنتمية إليها، لتظهر إدارة الملاحة والموانئ التابعة لوزارة النقل المتواجدة في “ش هانزموت حيفا بإسرائيل” في مقدمة القائمة.

 

 

 

فلطالما سوق، النظام الجزائري لمعادات اسرائيل تماهيا مع الخطاب الشعبي،حيث أكد في محطات عديدة أنها عدو للجزائر وللأمة، وعلا هذا الصوت أكثر بعد تطبيع العلاقات المغربية الاسرائيلة، بشكل غير مفهوم، خصوصا وأن مجلة “ميديا بارت” الفرنسية، سبق وأن أماطت اللثام، عن اتفاق تجاري سري بين الجزائر وإسرائيل بوساطة مصرية، منذ سنة 2014،  والذي قبلت الجزائر توقيعه بشرط السرية.

فلمذا هذه الإزدواجية في المعايير؟

 

 

 

 

 

وظهر في محطات عديدة أن العلاقة الجزائرية الإسرائيلية هي علاقة مصالح، وليست هناك قطيعة بين القادة، حيث وثق شريط فيديو مصافحة تاريخية بين الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك، خلال حظورهما في جنازة الملك الراحل الحسن الثاني،  في يوليوز 1999 بالرباط.

 

 

و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن هنري هاجدنبرج، رئيس الجالية اليهودية الفرنسية، على هامش زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إلى باريس قوله: «إن الرئيس الجزائري أبدى استعداد بلاده للاعتراف رسميا بإسرائيل، وحتى إقامة علاقات مميزة معها، بعد التسوية الشاملة بالانسحاب من الجولان وإقامة دولة فلسطين».