ويهدف الهاكاثون، الذي أطلق بشكل مشترك من قبل القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في روما، إلى تشجيع وتعزيز روح ريادة الأعمال لدى الطلبة الشباب والمهندسين والدكاترة الباحثين عن التحديات.
ويشكل هذا الهاكاثون، الذي أطلق لفائدة طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية للفلاحة، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، فرصة لهؤلاء الطلبة للتعبير عن أفكارهم واكتشاف واستغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي.
وأكد السيد صديقي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة تشكل تقدما نحو الخبرة في مجال الزراعة الدقيقة، والتي يجب تعميمها على جميع المنتجين والفلاحين، بهدف دمقرطة الولوج إلى التنمية من خلال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن “الهاكاثون يبرُز كرافعة جديدة تهدف إلى إثراء قدرات بلادنا، من خلال الشباب”، داعيا الطلبة إلى المشاركة بشكل مكثف، والاستعداد من خلال الشروع بصياغة أفكار عبر إشكاليات محددة.
ويحمل هذا المشروع بعدا دوليا لأنه سيقام بالتوازي في الولايات المتحدة الأمريكية والهند وإثيوبيا والمغرب، مع العلم أن مشاركة المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة و10 دول إفريقية ستمنحه أيضا امتدادا إفريقيا واسعا يعكس الرغبة العميقة للمغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب في المجال الفلاحي، خاصة في المجال الرقمي.
وسيمثل الفائزون المغرب يومي 9 و10 يوليوز المقبل بنيويورك في قمة “أوبن سورس” للرقمنة للأمم المتحدة، حيث سيتم تنظيم حفل تسليم الجوائز.
ويأتي القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف على شكل مجموعة ذات نفع عام. وتديره 11 مؤسسة عمومية وخاصة ويهدف إلى تنسيق الانتقال نحو فلاحة تكنولوجية، جذابة بالنسبة للشباب، وبمقدورها جذب الاستثمارات وتحفيز إحداث وتطوير المقاولات الناشئة التنافسية على الصعيد الوطني والدولي.