جريدة

بركة يجري مباحتات على هامش منتدى الماء

أونكيت ميديا 24

أجرى وزير التجهيز والماء نزار بركة، اليوم الثلاثاء ببالي، سلسلة من اللقاءات على هامش المنتدى العالمي العاشر للماء المنعقد حاليا بأندونيسيا.

 

  وهكذا، تباحث السيد بركة مع الوزير الصيني للموارد المائية لي قوه يينغ حول آفاق التعاون في مجال حكامة الماء بين البلدين.

 

    وقدم الوزير المغربي عدة محاور بخصوص امكانية تطوير الشراكة الثنائية في قطاع الماء، من قبيل نقل المياه بين السدود، والحفاظ على المياه الجوفية.

 

    وأشار الوزير إلى أنه من أجل ضمان توزيع مجالي أفضل لموارده المائية، أنشأ المغرب أول خط أنابيب مخصص لنقل المياه على مسافة 67 كلم، ويهدف لتمديده إلى 350 كلم، مسجلا أن المغرب مهتم بتجربة الصين في هذا المجال.

 

    كما تطرق السيد بركة لتحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة، لافتا إلى أن المغرب أطلق حوالي عشر محطات كبيرة لتحلية المياه، أهمها محطة الناظور بسعة 250 مليون م3.

 

    كما أشار الوزير إلى مشروع الهيدروجين الأخضر الذي يستعد المغرب لإطلاقه، والذي يمكن أن يصبح محورا هاما آخر للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين.

 

    من جهته قال لي قوه يينغ إن الموارد المائية في الصين تواجه تحديات مماثلة لتلك الموجودة في المغرب، من قبيل الجفاف والفيضانات.

    وأضاف أنه على غرار المغرب فإن الحفاظ على الموارد المائية وتوزيعها المجالي يعد من أولويات حكامة الماء بالصين، مسجلا أن السياسة الصينية تركز على اقتصاد الماء وزيادة الموارد المائية.

    وأجرى السيد بركة أيضا محادثات مع الوزير السنغالي للمياه والصرف الصحي، الشيخ تيديان ديي، الذي سلط الضوء على “الالتقاء التام في وجهات النظر” بين البلدين حول قضية الماء.

    وذكر بأن البلدين وقعا مذكرة تفاهم في يناير 2023 تهدف لتوقيع شراكة في هذا المجال، مشددا على أن هذه الشراكة “سيتم تنفيذها بسرعة” من خلال مخطط عمل سيتم اعتماده قريبا من الطرفين.

    من جهته أكد السيد بركة أن اللقاء شكل مناسبة للتطرق لارادة البلدين في التعاون والعمل سويا في مجالات من قبيل نقل المياه، وتحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه العادمة.

    وأبرز أن “المشروع الملكي لنقل المياه تم إنجازه في ظرف 10 أشهر فقط”، مؤكدا أن المغرب على استعداد لتقاسم تجربته في هذا المجال.

    كما تباحث السيد بركة مع وزير الري والموارد المائية المصري هاني سويلم، الذي أكد أن البلدين يواجهان نفس الاشكاليات المرتبطة بالموارد المائية، بما في ذلك الإجهاد المائي.

    وقال السيد سويلم عقب هذا اللقاء أن التبادلات بين الطرفين همت آفاق التعاون، لاسيما في ما يتعلق بوسائل الري البديلة من قبيل تحلية المياه، وإعادة استخدام المياه العادمة.

    وأجرى السيد بركة أيضا محادثات مع وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي، فيل تافيو، الذي قال للصحافة إن المحادثات تناولت تعزيز الخبرة الفنلندية المغربية في مجال تدبير الموارد المائية.

    وفي اطار سلسلة اللقاءات ذاتها أجرى السيد بركة محادثات مع نائبة وزير الدولة بوزارة الخارجية والتجارة بهنغاريا كاتالين بيهاري.

    وأشارت السيدة بيهاري أن هذا اللقاء مكن من تبادل وجهات النظر حول التعاون بين المغرب وهنغاريا في إطار المشاريع الدولية المرتبطة بالماء، معربة عن رغبتها في أن تهتم الشركات الهنغارية بمشاريع المياه في المغرب في المستقبل القريب.

    وتميزت هذه اللقاءات الثنائية، على الخصوص، بحضور سفير المغرب بأندونيسيا، وديع بن عبد الله