جريدة

رضاالشامي : تكامل سلاسل القيمة الاقليمية من محفزات التنمية

أونكيت ميديا 24

قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، أمس الأربعاء بالداخلة، إن تكامل سلاسل القيمة الإقليمية يعد محفزا للتنمية ومسرعا للتحول الإنتاجي للبلدان الإفريقية.

 

  وأكد السيد الشامي، خلال جلسة نقاش في موضوع “التقدم المحرز والتحديات التي تواجه التكامل الاقتصادي في إفريقيا” انعقدت على هامش أشغال الدورة الخامسة لـ “الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية”، على أهمية التكامل بين البلدان الإفريقية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتسريع التنمية المستدامة للقارة.

 

  وبعدما ذكّر بأن القارة تصدر نحو 60 في المئة من موادها الأولية، أكد السيد الشامي أن البلدان الإفريقية، التي تزخر بموارد طبيعية وفيرة، مدعوة إلى العمل سويا من خلال اعتماد مقاربة مندمجة للتنمية، بهدف تحقيق نموها الاقتصادي بشكل كامل وبلوغ أهدافها التنموية.

  وسلط، في هذا الصدد، الضوء على منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تشكل فرصة حقيقية للبلدان الإفريقية، ورافعة للنمو الاقتصادي، وعاملا للتكامل الإقليمي الفعال.

 

  وأكد السيد الشامي، كذلك، على أهمية النهوض بالقدرة التنافسية للمقاولات الصغرى والمتوسطة في إفريقيا، بالنظر إلى أنها تمثل مؤهلا قويا للتوظيف بالنسبة لشباب القارة.

 

  كما سلط الضوء على العدد الكبير للأطر الإفريقية المؤهلة تأهيلا عاليا، والتي تغادر القارة كل سنة، مؤكدا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للرأسمال البشري لأنه يشكل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية.

 

  واستعرض، من جهة أخرى، العوامل الحاسمة التي تعوق تحقيق التكامل الاقتصادي في إفريقيا، من بينها عدم الاستقرار السياسي، ومشاكل الأمن والحكامة، والافتقار إلى البنيات التحتية.

 

  وتميزت هذه الجلسة، التي أدارها عضو مجلس إدارة بنك المغرب، فتح الله ولعلو، بحضور رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالكونغو، إميليان راوول، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجمهورية إفريقيا الوسطى، ألفريد بولوكو.

 

  وتندرج النسخة الخامسة من هذا الملتقى الاقتصادي، المنظم من طرف بنك المغرب ومختبر الأبحاث حول الابتكار والمسؤوليات والتنمية المستدامة بجامعة القاضي عياض بمراكش، ومركز برنولي للعلوم الاقتصادية في جامعة بازل (سويسرا)، بتعاون مع مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز التبادل البنّاء بين الباحثين والأكاديميين وصناع القرار، بهدف تقديم توصيات بشأن القضايا الأساسية في مجال السياسات الاقتصادية.

 

  كما يتوخى هذا الحدث الاقتصادي، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “التكامل الاقتصادي في إفريقيا: الطريق إلى مستقبل أكثر ازدهارا”، إبراز الإنجازات والصعوبات التي تعترض مسار التكامل الاقتصادي في إفريقيا، ومناقشة فرص وتحديات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مع تسليط الضوء على عدد من التجارب الدولية في مجال الاندماج الاقتصادي والتكنولوجيا والبحث والابتكار كرافعة للاندماج في إفريقيا.