جريدة

زيارة “ماكرون” للمغرب تعزيز لعلاقات تاريخية متجددة باتفاقيات اقتصادية ودعم سياسي

أونكيت ميديا

أونكيت ميديا

استهل الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”. مشوار زيارته للمملكة المغربية والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام. في خطوة تهدف لتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين بعد مرحلة تميزت بالتوثر. ويأمل الفرنسيون الخروج باتفاقيات هامة تستفيد من الدعم السياسي الذي أعلنت عنه “باريس” للمغرب مما سيسهم في نقل هاته العلاقات لمستويات أرقى وأهم.

المحطة الأولى من زيارة “ماكرون” للرباط استهلها بلقاء العاهل المغربي الملك “محمد السادس”. حيث تم الإعلان عن توقيع اتفاقيات هامة تخص مجالات التعليم العالي، المناخ والطاقة المتجددة. وهي الاتفاقيات التي من المنتظر أن يتم الكشف عن تفاصيلها مساء اليوم.

ويتضمن برنامج زيارة “ماكرون” للمغرب عقد اجتماع مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين وعقد لقاء مع رئيس الحكومة “عزيز أخنوش”.

كما سيتم عقد لقاءات مع الجالية الفرنسية في المغرب. والتي تعتبر الأكبر في دول المغرب العربي. حيث تضم حوالي 53 ألف فرنسي.

ومن المنتظر أيضا أن يُلقي خطاباً أمام البرلمان المغربي غداً.

ويرافق “ماكرون” خلال هاته الزيارة وفد سياسي واقتصادي وثقافي هام يضم 120 شخصاً.

وتبقى المواضيع الاقتصادية من أهم عناصر هاته الزيارة والتي تهدف لاستعادة تميز هاته العلاقات وتنميتها لمستويات أعلى. بعد التحول الذي عبرت عنه فرنسا لصالح قضايا المغرب المصيرية واصطفافها في صف الحق والعدالة والشرعية الدولية. لتتجاوز هاته العلاقات أزمة البرد التي أصابتها وعطلت مسار تطورها.

كما انها تأتي في سياق مسار تراكمي تاريخي امتد منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي. علما أن المغرب يعتبرالشريك التجاري الأول لفرنسا في شمال إفريقيا والشريك التجاري الأول للمغرب عالمياً.

ويأمل مسؤولو البلدين أن تنقل هاته الزيارة منسوب هاته العلاقات لما هو أرقى وأحسن وتفتح آفاقاً جديدة في التعاون. خصوصاً في مجالات الطيران والدفاع.

البرلمانية “لاكرافي”: الزيارة خطوة لإطلاق الشراكة التاريخية بين البلدين

وارتباطا بهاته الزيارة قالت النائبة في البرلمان الفرنسي عن التحالف الرئاسي الفرنسي الحاكم،  “آميليا لاكرافي”. إنّ الزيارة ستطلق مرحلة جديدة من الشراكة التاريخية بين البلدين. كما أنها ستسهم في تقوية التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

وأضافت أن هاته الزيارة تتجاوز كونها لقاء دبلوماسي. بل هي محطة لإطلاق الشراكة التاريخية بين المغرب وفرنسا، من جديد.

 وفي هذا الشأن قالت “نعم مررنا بفترة صعبة، ولكن الهدف واضح اليوم، كانت هناك استمرارية في الاتصالات بين الإدارات الفرنسية والمغربية، ووقع، في بعض الأحيان سوء تفاهم، ولكن الهدف اليوم واضح جدا، وهو تعزيز التعاون الاستراتيجي والاقتصادي مع إعطاء الأولوية للفرنكوفونية”.