جريدة

جائزة محمد زفزاف للرواية العربية ينالها “اللبناني رشيد الضعيف”

قالت لجنة تحكيم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية، في دورتها الثامنة، إنها ارتأت بأغلبية أعضائها منح الجائزة لكاتب استطاع، على امتداد أربعة عقود، أن يقدم للمشهد الروائي العربي رصيدا متنوعا وغنيا ومقنعا، هو الروائي اللبناني رشيد الضعيف، وذلك إثر مداولات معمقة، ومشاورات مستفيضة همت المنجز الروائي لكاتبات وكتاب من مشرق الوطن العربي ومغربه.

وأوضح بيان أن لجنة التحكيم ترأسها الناقد المغربي سعيد يقطين، وضمت في عضويتها الروائيين والأكاديميين شكري المبخوت من تونس، وسعيد بنكراد من المغرب، وكاتيا غصن من لبنان، وحبيب عبد الرب سروري من اليمن، وحسن بحراوي من المغرب، بالإضافة إلى محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.

وأضاف أن مسيرة رشيد الضعيف الروائية بدأت في نهاية السبعينات، وخاض تجارب روائية عديدة، تغلغل عبرها في الذاكرة، وقارب الحرب اللبنانية من زاوية تفكك الوعي النفسي، وخطا نحو رواية ما بعد الحرب، التي اتخذت طابعا حميميا، عبّر من خلاله عن العلاقة الشائكة بين الشرق والغرب، وعن تناقضات المجتمع الذكوري، ومختلف مؤسساته.

وأشار البيان إلى أن انتباه لجنة التحكيم استرعاه ما تنطوي عليه أعمال رشيد الضعيف من جرأة نقدية، لا تعيد كتابة ذاتها، حيث اختار، عكس التيار، ألا يدخل الرواية من باب السرديات التاريخية الكبرى، ولكنه قارب فن الرواية والتراث العربي والحداثة وما بعدها وتشظي الفرد والمجتمع، عبر الغوص في ذات الراوي و المثقف العربي، وتناقضاته، بأسلوب موارب، يتعمد الاستسهال ولا يسقط فيه، ويخفي ما أمكن خلفيات النص النقدية، بلغة مصقولة ونافذة الأثر.

وجاء ضمن البيان أن أعمال رشيد الضعيف، بما تشتمل عليه من رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية اليوم، وباعتبار قيمتها الفنية والفكرية، قد خدمت الثقافة العربية، وبذلك استحقت الفوز بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها الثامنة.