جريدة

مؤتمر عربي.. المصادر الهيدروكربونية جزء من الحل لتحول متوازن ومتدرج ومسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة

 أكد المشاركون في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر أن المصادر الهيدروكربونية تشكل جزءا من الحل نحو التحول المتوازن والمتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة، بشكل يأخذ في الاعتبار الظروف والأولويات الوطنية لكل دولة.

وأبرز المشاركون ،بحسب البيان الختامي للمؤتمر ، الذي استضافته الدوحة على مدار يومين تحت شعار “الطاقة والتعاون العربي” والذي اختتم أشغاله مساء أمس، أن استغلال المصادر الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة سيعزز إمكانية وصول العالم إلى الحياد الصفري المنشود في عام 2050.

كما أوصوا بضرورة تبني كافة الدول العربية سياسات تنموية متوازنة، تشمل إدماج البعد البيئي في خطط التنمية، والاستخدام المتوازن للموارد، وتنويع الاقتصاد، ووضع المعايير البيئية الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة على أكمل وجه، بالإضافة إلى العمل على ترسيخ المفاهيم الأساسية للتنمية المستدامة في الصناعة البترولية.

وشددوا على أهمية تطوير دور شركات الطاقة الوطنية، وإيجاد آلية للتعاون والتنسيق فيما بينها في المجالات التقنية والفنية والاقتصادية، والاستفادة من التقنيات الحديثة، وتبادل الخبرات بهدف الحفاظ على مستويات الإنتاج، والعمل على توفير طاقات إنتاجية إضافية؛ وذلك بهدف المحافظة على الوقود الأحفوري المصدر الرئيسي للطاقة لعقود مقبلة.

ودعا المشاركون إلى متابعة التطورات الفنية والاقتصادية في مجال مصادر الطاقة المتجددة، والعمل على زيادة حصتها في مزيج الطاقة المستهلكة، وتعزيز كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في صناعة النفط والغاز لتجنب أزمات الطاقة المحتملة، حيث يتوقع أن يظلا الركيزتين الأساسيتين للطاقة العالمية لعقود عديدة مقبلة.

ودعوا لزيادة دور الطاقة النووية في العديد من الاستراتيجيات الوطنية لتحولات الطاقة، بوصفها تكنولوجيا للطاقة النظيفة فعالة للتخفيف من الغازات الدفيئة ، ومن ثم ينبغي أن تعامل معاملة مماثلة للعديد من تكنولوجيات الطاقة النظيفة الأخرى.

كما طالبوا بتهيئة الظروف الملائمة للتوسع في إنتاج الهيدروجين واستخدامه، لا سيما أن الدول العربية تمتلك العديد من المقومات لبناء اقتصاد تنافسي للهيدروجين، ولعب دور مؤثر في التجارة الدولية له مستقبلا.

وأشاروا  إلى أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين شركات البتروكيماويات في الدول العربية، والعمل على نقل التكنولوجيا الحديثة، ودعم جهود البحث العلمي لمواجهة التحديات التي تعترض الصناعة، وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسوق العالمية.

ومثل المغرب في هذا المؤتمر الذي نظمته على مدى يومين، منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” تحت عنوان “الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة “، وفد ترأسته السيدة أمينة بنخضراء المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وضم كلا من عبد الرؤوف بنعبو مدير الكهرباء بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وزكرياء صدقي مدير المحروقات ومصطفى وارفو رئيس قسم أنشطة الهيدروكاربورات.