عز الدين أوناحي، أو حينما تتجسد الأناقة والذكاء في الأداء على رقعة الملعب
فلا غرو إذن أن تضم قائمة اللاعبين الـ27 التي وجه لها الناخب الوطني، وليد الركراكي، الدعوة من أجل الدفاع عن القميص الوطني في أبرز تظاهرة كروية بالقارة الإفريقية، اسم هذا اللاعب الشاب، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، الذي يسير في خط تصاعدي في مسيرته الكروية.
واستطاع لاعب أولمبيك مارسيليا، الذي طالما عبر عن فخره واعتزازه بحمل القميص الوطني، الاستفادة من تكوين كروي على أعلى مستوى بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مما مكنه من إطلاق العنان لموهبته الفذة، والتميز في مختلف المنافسات التي شارك فيها.
فبفضل ذكائه الكروي الحاد وتقنياته العالية، يعد ابن مدينة الدار البيضاء واحدا من أفضل المواهب التي تجسد بامتياز الأناقة في الأداء على المستطيل الأخضر، كيف لا وهو يمتع عشاق كرة القدم بلمساته الساحرة ومراوغاته الجميلة وتمريراته الدقيقة لزملائه، لاسيما في خط الهجوم.
واستطاع أوناحي، الذي يشكل حلقة أساسية في خط وسط الفريق الوطني، أن يسحر ألباب عشاق المستديرة، مما أثار اهتمام عدد من الأندية للتعاقد معه، ولاسيما الأوروبية منها، قبل أن يتمكن أولمبيك مارسيليا في يناير 2023 من الظفر بخدمات اللاعب الشاب ذي الـ23 ربيعا.
وكان “أسد الأطلس”، الذي تلقى تكوينه أولا رفقة الرجاء الرياضي، انضم سنة 2015 إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم من أجل صقل موهبته أكثر، من خلال الاستفادة من التجربة الواسعة لمؤطري هذه المعلمة الكروية ومكونيها.
وغادر أوناحي، عند بلوغه الـ18 من عمره، المغرب باتجاه فرنسا، حيث ظل طيلة سنتين قضاهما رفقة نادي ستراسبورغ حبيس مقاعد الاحتياط، لم يتمكن خلالهما من الظفر بعقد احترافي، دون أن ينال ذلك من عزيمته وإصراره على السير بعيدا في مسيرته الكروية.
ودخل أوناحي، بعد هذه المحطة، ضمن اهتمامات فريق أفرانش الذي يلعب في القسم الثالث بالدوري الفرنسي لكرة القدم، غير أن مثابرته وعمله الدؤوب مكناه من الالتحاق سنة 2021 بفريق أنجيه، الذي كان يجاور حينها أندية الدرجة الأولى بفرنسا.
وتعود أول مشاركة لأوناحي في كأس أمم إفريقيا إلى دورة الكاميرون 2021، التي كان قد تم تأجيلها إلى العام 2022، بعد أن بصم على أداء رائع رفقة أنجيه، الذي استطاع أن يفرض نفسه في صفوفه كلاعب أساسي منذ موسمه الأول.
وفي مشاركته الثانية في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، يرفع عز الدين أوناحي من سقف طموحاته، وكله أمل، على غرار باقي زملائه في الفريق الوطني، في الظفر باللقب القاري.