جريدة

صحة الأم والطفل في صلب مشاريع التنمية البشرية في أقليم طانطان.

عتبر قطاع الصحة في صميم أولويات اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم طانطان، ويظهر ذلك جليا في تنفيذ مجموعة من المشاريع لاسيما خلال المرحلة الثالثة (2019 – 2023) من المبادرة.

 

 

 

وتروم هذه الإنجازات تحسين شروط الولوج إلى الخدمات الصحية لدى الأشخاص الأكثر هشاشة، فضلا عن تحسين جودة الخدمات الصحية لفائدة الساكنة المحلية.

 

 

وحظي قطاع الصحة والحماية الاجتماعية على صعيد الإقليم بدعم خاص من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث أفردت محورا خاصا بصحة الأم والطفل في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، وذلك اعتبارا لأهمية هذا المحور في توفير ولوج أفضل للعلاج لفائدة الأم والطفل.

 

 

وهكذا قامت المبادرة خلال مرحلتها الثالثة 2019-2023 بإنجاز أربعة مشاريع، منها مشروع يتعلق بتهيئة قاعة العمليات للولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بكلفة تقدر ب 71.040,00 درهم، وثلاثة مشاريع تهم اقتناء تجهيزات طبية لفائدة المستشفى ذاته وتجهيزات لفائدة 10 مراكز صحية قروية وحضرية علاى مستوى الإقليم، موزعة على 5 مراكز قروية من المستوى الأول، و5 مراكز حضرية منها 4 مراكز من المستوى الأول، ومركز واحد مستوى ثاني، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر ب 6.382.000,00 درهم منها 3.330.000,00 درهم مساهمة من المبادرة و3.052.000,00 درهم مساهمة من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية.

 

 

 

 

 

وتروم هذه المشاريع التي يستهدف النساء في سن الإنجاب والأمهات والأطفال، تحسين صحة الأم والطفل وتمكين الاطباء من اجهزة متطورة لتقديم خدمات جيدة في أحسن الظروف.

 

 

 

وللوقوف على نوعية وأهمية هذه التجهيزات الطبية بجناح صحة الأم والطفل بالمستشفى، انتقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، رفقة أطر من قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، والمندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، ناجي الداوي، إلى بعض مرافق هذا الجناح الطبي الذي يضم عدة قاعات منها قاعتين لعمليات الولادة (قيصرية وطبيعية)، وقاعة للفحوصات، وأخرى خاصة بتعقيم معدات طبية.

 

 

 

وتهم هذه التجهيزات طاولات للولادة، أسرة، مسلاط ضوئي، أجهزة للتنفس الاصطناعي وفحص دقات قلب الجنين، وجهاز لقياس الضغط ونسبة الأوكسجين بجسم الأم، وكذا جهاز للتعقيم بسعة 400 لتر متعدد الاستعمالات (تعقيم مستلزمات طبية، ألبسة ..).

 

 

 

وفي هذا السياق، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية باقليم طانطان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوزارة تولي أهمية خاصة للمرأة والطفولة عبر مجموعة من البرامج الصحية التي تهتم بصحة الأم والطفل، وهو نفس الاهتمام الموصول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذه الفئة من المجتمع وخاصة النساء الحوامل والرضع، مضيفا أنه تم تخصيص غلاف مالي مهم يناهز ستة ملايين درهم شمل اقتناء مجموعة من التجهيزات الطبية وشبه الطبية عالية الجودة لفائدة المستشفى الإقليمي.

 

 

 

من جهته، أكد حسن استيتي، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، أن هذه التجهيزات الطبية التي استفاد منها المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية على مستوى الإقليم، هي ثمرة شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، مضيفا أن هذه التجهيزات تروم تحسين المؤشرات المرتبطة بصحة الأم والحد من وفيات الرضع والنساء الحوامل، وكذا تسهيل الولوج إلى الولادة في وسط آمن، وتحسين جودة عرض العلاجات المقدمة للمواليد.

 

 

 

 

من جانبها، أشادت رباب الفراحي، رئيس مصلحة صحة الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي، بالعمل الدؤوب والمجهودات المبذولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بصحة الأم والطفل وذلك من خلال دعمها الدائم والمستمر لهذه المصلحة بالمستشفى عبر توفير تجهيزات طبية تسهل العمل من أجل توفير الرعاية للأم و الطفل ما قبل وبعد الولادة.