باحت سنغالي: العلاقات المغربية السنغالية استتنائية
أكد الباحث السنغالي، بكاري سامبي، المدير الإقليمي ل”معهد تمبكتو” الذي يوجد مقره بدكار، أن دعوة الملك محمد السادس إلى حضور مراسم أداء اليمين وتنصيب الرئيس السنغالي المنتخب، باسيرو ديوماي فاي، تعد “دليلا ملموسا على الطبيعة الاستثنائية” للعلاقات القائمة بين السنغال والمغرب.
ويعد الملك محمد السادس قائد الدولة الوحيد من خارج المنطقة، الذي تمت دعوته لحضور هذا الحفل، حيث مثل جلالته رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وأوضح الباحث السنغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العلاقات المغربية السنغالية “تتميز باستدامة تتحدى الزمن ورجال السياسة”.
وأشار سامبي، مؤلف كتاب “المغرب الإفريقي: مسارات طموح قاري”، إلى أن استدامة محور دكار – الرباط ” أضحت مهيكلة للتوازنات الإقليمية والسلام والاستقرار بالنظر إلى تقارب وجهات النظر والوعي التام برهانات دبلوماسية بناءة على الدوام يتقاسمها بلدانا”.
وأوضح في هذا الصدد، أن العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال تأخذ بعدا جديدا في ظل المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس، وخاصة المبادرة الأطلسية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي التي تأتي في سياق يتميز بمشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، وكذا مع أفق انضمام السنغال إلى المجموعة الاستراتيجية للدول المنتجة للبترول والغاز”.
وأضاف أنه علاوة على الأخوة الطبيعية التي تجمع بين البلدين، فإن المغرب أضحى شريكا استراتيجيا قويا، سيما في ظل الإمكانيات الهائلة التي يتيحها باعتبار موقعه كملتقى بين القارات.
وخلص سامبي إلى أن الروابط بين المغرب والسنغال “تكرست على الدوام ضمن الاستمرارية ووفق طابع مستدام وذلك بفضل تجذرها التاريخي، وسيما بعدها الإنساني”.
يذكر أن زيارة أخنوش إلى السنغال، مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، جاءت بتعليمات سامية من لملك محمد السادس.