وتأتي هذه الحملة التي نظمت بمسجد “السنة” بمدينة تزنيت تحت شعار “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، في إطار الجهود المبذولة لسد الخصاص في هذه المادة الحيوية.
وتوخت هذه المبادرة، التي استهدفت توفير أزيد من 400 كيس دم، ترسيخ ثقافة التبرع نظرا لما له من أثر إيجابي على صحة المتبرع من جهة، وتعزيز مخزون أكياس الدم من جهة أخرى، وذلك بالنظر إلى تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية.
وبهذا الخصوص، قال عضو الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بتزنيت، عزيز بولحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة، التي بلغ عدد المتبرعين فيها 392 شخصا، تأتي استحضارا للبعد التعبدي للتبرع الذي يرقى إلى مستوى كونه من أعظم القربات لاسيما في هذا الشهر الفضيل.
وأشاد بالحس الإنساني والتضامني الذي تتميز به ساكنة تزنيت التي لا تتردد في التطوع للمشاركة في مبادرات التبرع بالدم التي يتم تنظيمها بشكل دوري بالإقليم قصد المساهمة في تعزيز المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية.
وتساهم مثل هذه الحملات بشكل كبير في توفير الدم للمرضى بما في ذلك المصابون باضطرابات الدم ونخاع العظام والاضطرابات الموروثة في “هيموغلوبين” الدم، وكذا الحالات المرضية المرتبطة بنقص المناعة وضحايا الطوارئ والكوارث والحوادث، فضلا عن المرضى الذين تجرى لهم عمليات طبية وجراحية متقدمة.
وتم تنظيم هذه الحملة بمبادرة من الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بتزنيت، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، ومركز بنك الدم، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي المحلي بتزنيت.